تحذير غير متوقع.. محمد الباز يكشف كيف يمكن لـ حرية التعبير أن تتحول إلى “حصان طروادة ضد الدولة”

الإعلامي محمد الباز يعرب عن قلقه البالغ من تحول الحديث عن حرية الرأي والتعبير إلى مدخل لتفكيك ثوابت الدولة المصرية، محذرًا من أن هذه الدعوات قد تكون “حصان طروادة” لتحقيق أجندات خفية. وأكد الباز أن مصر دولة مؤسسات لا يمكن أن تقبل وجود أي تنظيمات موازية، داعيًا إلى اليقظة لمواجهة محاولات المساس بالنسيج الوطني والمصالح العليا للبلاد.

مخاوف من حصان طروادة وتفكيك الثوابت الوطنية

أعرب الإعلامي محمد الباز خلال لقائه ببرنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد” عن خشيته العميقة من أن يتحول الحديث عن حرية التعبير والرأي والرأي الآخر دون ضوابط إلى وسيلة لتقويض أركان الدولة المصرية. وشدد على أن مصر دولة مؤسسات قوية لا يمكن أن يكون فيها مكان لأي جماعة أو تنظيم يحاول العمل بشكل موازٍ للدولة، مؤكدًا أن هذا المسلك يهدد الاستقرار والوحدة الوطنية.

اقرأ أيضًا: تحرك مصري حاسم.. القاهرة تنهي الجدل حول حقوقها بموجب اتفاقيات فيينا الدولية

دعوات المصالحة: جدل حول الولاء للجماعة أم للوطن

تطرق الباز إلى دعوات المصالحة المتداولة حاليًا، مشيرًا إلى أن البعض، مثل أحمد الشرع، يخرج لينفي انتماءه لجماعة الإخوان أو علاقته بما يسمى الربيع العربي. لكنه أوضح أن هناك زعماء وقادة سعوا للعب بالملف السياسي، لدرجة جعلت هناك “مرشدًا للجماعة” يتمتع بولاء البعض بالتوازي مع وجود رئيس الدولة، مما أوجد ما يشبه “دولة موازية” داخل الدولة. واعتبر الباز أن فرض شروط باسم المصالحة يعد محاولة للفت الانتباه والهروب من أزمة كبرى، مؤكدًا أن وعي الناس لم يعد ينخدع بمثل هذه الحيل، ولهذا لم تلق هذه المحاولات أي زخم هذه المرة.

جماعة الإخوان: عالقون في الماضي ومحاولات التأثير على الوعي

أكد محمد الباز أن جماعة الإخوان المسلمين ما زالت عالقة في لحظة 30 يونيو 2013، ولم تغادرها بعد، حيث تظل مصلحة الجماعة فوق مصلحة الوطن. وحذر من استمرار محاولات البعض التلاعب بوعي المصريين من خلال التشكيك في قيمة المثقفين أو محاولة تقزيم مكانة البلد والإساءة إلى ثقافتها وفنها بأيدي أبنائها. واعتبر أن ترديد البعض لدعمه السابق لمرسي وعدم رؤيتهم لصحة موقف الدولة من الإخوان يمثل خطورة بالغة، لأنها محاولات للتعمية على حقيقة أن الإخوان هم العدو الحقيقي.

اقرأ أيضًا:  أخر موعد لحجز شقق الإسكان الاجتماعي الجديدة 2025 لمتوسطي الدخل..باقي أيام قليلة

اليقظة الوطنية: حماية وعي الأجيال ومستقبل الوطن

بصفته مواطنًا مصريًا، وجه الإعلامي محمد الباز تحذيرًا صريحًا من وجود خطر كبير، مؤكدًا أن بعض الخطابات المتداولة ليست بريئة على الإطلاق، بل هي تمهيد لشيء ما لن يرضى به أي وطني. وأشار إلى أن ما يحدث هو محاولة ممنهجة لوضع أشخاص في مفاصل الإعلام والثقافة بهدف تغيير وعي الناس، وهو ما يمثل أقصى درجات الخطورة. واختتم الباز حديثه بالدعوة إلى الانتباه الجماعي، مشددًا على أن البلد أكبر وأهم من كل المصالح الشخصية أو الجماعية، وأن الدفاع عنها هو دفاع عن مستقبل الأبناء والأحفاد. فلا يجوز السماح بمحاولات إسقاط قيمة مصر أو تشويهها بأيدي أبنائها.

اقرأ أيضًا: عاجل.. تنسيق الجامعات 2025 المرحلة الثانية: سجل رغباتك قبل 10 أغسطس