خطوة تعليمية رائدة.. جامعة المنوفية الأهلية تدرب طلابها على دمج الذكاء الاصطناعي بالبحث العلمي
نظمت جامعة المنوفية الأهلية ورشة عمل متخصصة حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، بهدف تعزيز مهارات الباحثين والطلاب ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة. الورشة التي أقيمت برعاية الدكتور أحمد القاصد، رئيس الجامعة، شهدت حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتناولت تطبيقات عملية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مراحل البحث المختلفة.
الجامعة الأهلية تدعم تطوير البحث العلمي بالذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية والمكلف بتسيير أعمال الجامعة الأهلية، التزام الجامعة الراسخ بدعم ملف البحث العلمي وتنمية قدرات الطلاب والباحثين. وأوضح القاصد أن هذه الجهود تأتي في سياق الاستعداد لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي بات أداة محورية لدعم اتخاذ القرار وتطوير المعرفة العلمية. من جانبها، أشارت الدكتورة نانسي أسعد، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، إلى أن الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين بالأدوات الذكية التي تسهم في اختصار الوقت والجهد، وتمكنهم من إنجاز أبحاث علمية ذات جودة عالية.
تطبيقات عملية لأدوات الذكاء الاصطناعي في مسار البحث
تضمنت الورشة جلسات تطبيقية مكثفة استعرضت أبرز أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن الاستفادة منها في جميع مراحل البحث العلمي. قدمت الدكتورة مروة محمد سراج الدين، أستاذ الباثولوجي بكلية الطب جامعة المنوفية، شرحًا مفصلاً لكيفية توظيف هذه التقنيات. ركزت المحاضرات على:
- صياغة سؤال وفكرة البحث.
- مراجعة وتلخيص الدراسات السابقة في المجال.
- اختيار التصميم المنهجي المناسب للدراسة.
- تحديد عنوان دقيق ومناسب للبحث.
- إضافة المراجع بدقة وسهولة باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي.
- اختيار المؤتمرات أو المجلات العلمية المناسبة لنشر الأبحاث.
أهمية التدريب العملي والتوعية بالاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي
شددت الدكتورة مروة محمد سراج الدين على أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمثل وسيلة مساعدة قيمة في البحث العلمي، ولكنها ليست بديلاً عن دور العقل البشري الذي يجب أن تكون له اليد العليا. وحذرت من الاعتماد الكلي على هذه التقنيات بسبب احتمال وجود الأخطاء. كما شهدت الورشة تدريبًا عمليًا مكثفًا على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث داخل قواعد البيانات العلمية، ومهارات استخراج وتحليل النصوص. واستعرض المشاركون أيضًا تجارب عالمية ناجحة في توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم الابتكار العلمي وتطوير حلول جديدة.
وفي ختام الورشة، كرمت الدكتورة نانسي أسعد الدكتورة مروة محمد سراج الدين تقديرًا لجهودها المتميزة في إعداد وتقديم الورشة التدريبية، بحضور الدكتور أشرف بلبع عميد القطاع الطبي، وعدد من مديري ومنسقي البرامج بالجامعة، ومدير إدارة رعاية الطلاب.