قصص خالدة.. أجمل حكايات حب العمر في الوسط الفني | لقاء الخميسي ومحمد عبدالمنصف أيقونة الحب والرياضة
في عالمٍ غالبًا ما تشهد فيه علاقات المشاهير تقلبات سريعة، تبرز قصة حب وزواج الفنانة لقاء الخميسي وحارس المرمى محمد عبد المنصف كنموذجٍ استثنائي للاستمرارية والتفاني. فبعد 22 عامًا من الرباط المقدس، لا يزال الثنائي يثبت أن الحب الحقيقي يتجاوز صخب الشهرة، وينمو ويتعمق بمرور السنوات والتحديات المشتركة.
لقاء الخميسي ومحمد عبد المنصف: بداية قصة حب غير متوقعة
لم تكن لقاء الخميسي مهتمة كثيرًا بعالم كرة القدم، واقتصرت معرفتها على أسماء قليلة من الأساطير. لكن القدر جمعها لأول مرة بمحمد عبد المنصف، المعروف بـ “أوسا”، في أحد المقاهي بوجود مجموعة من لاعبي الزمالك والمخرجين. اعترفت لقاء بأنها انجذبت إلى شكله في تلك اللحظة، لكنها لم تكن تعلم أن اللقاء الثاني كان مخططًا له بعناية. فقد ساعد حسام وإبراهيم حسن أوسا في ترتيب لقاء آخر في مكتب صديق مشترك، وهناك بدأت شرارة قصة حبهما تتوهج، لتكشف لقاء لاحقًا: “كنت فاكرة إن الصدفة اللي جمعتنا تاني مجرد حظ، لكن الحقيقة إن أوسا خطط لكل حاجة عشان يقابلني تاني.”
تحديات البدايات وتقريب المسافات بالرياضة
لم تكن بداية العلاقة سهلة بسبب الاختلاف الكبير في اهتماماتهما، فهي ممثلة محترفة وهو لاعب كرة قدم. ومع ذلك، سعى محمد عبد المنصف بجهد للعثور على نقاط التقاء بينهما. كان التنس هو النشاط الذي جمعهما مرارًا وتكرارًا، مما أتاح لهما فرصة للتعرف على بعضهما بشكل أعمق وتجاوز فروقاتهما الأولية. من جانبه، استعاد عبد المنصف ذكرياته عن إعجابه الأول بلقاء، مشيرًا إلى قدرتها على التمثيل والغناء والرقص، ووصفها بأنها “طبيعية جدًا وبنت صغيرة عندها كل الإمكانيات”.
الزواج يكشف أبعادًا جديدة في علاقة لقاء الخميسي وأوسا
لم يمض وقت طويل قبل أن يقرر الثنائي الزواج، وهو ما كشف للخميسي جوانب جديدة في شخصية أوسا. تقول لقاء إن الزواج ليس مجرد استقرار، بل هو رحلة تغير ونمو متبادل. فمع العشرة، تغير الاثنان للأفضل، وأصبح عبد المنصف أكثر دفئًا وحبًا في تعامله معها. ترى لقاء في زوجها أكثر من مجرد شريك حياة، فهي تجد فيه حكمة وصبر وأمان والدها، وهو ما يعكس عمق العلاقة التي تجمعهما.
الدعم المتبادل: سر نجاح زواج لقاء الخميسي ومحمد عبد المنصف
رغم أن لقاء الخميسي لم تكن تهتم بكرة القدم في السابق، إلا أنها أصبحت من أشد الداعمين لزوجها في مسيرته الكروية. كانت تحضر مبارياته وتشيد بأدائه حتى في أصعب الظروف. تتذكر لقاء مباراة الأهلي والزمالك الشهيرة (6-1) قائلة: “الناس شافت الأهداف اللي دخلت في أوسا، لكن بالنسبة لي هو كان أفضل لاعب في المباراة”، وهو ما يعكس مدى إيمانها به ودعمها اللامحدود. في المقابل، كان محمد عبد المنصف دائم الدعم لمسيرة زوجته الفنية، يتابع أعمالها ويشجعها على اختيار أدوارها بعناية، لتؤكد لقاء دائمًا: “أوسا هو الداعم الأول ليا في شغلي”. هذا الدعم المتبادل يعد حجر الزاوية في استقرار علاقتهما.
نظرة على عائلة لقاء الخميسي ومحمد عبد المنصف
أنجب الثنائي ولدين هما أدهم وأسر. تكشف لقاء أنها كانت تتمنى إنجاب فتاة، مشيرة إلى قربها الشديد من والدها وتخيلها أن تكون لابنتها علاقة مشابهة معه، وأن تضفي طاقة مختلفة على المنزل. لكن الأمومة مع أدهم وأسر جلبت لها سعادة غامرة، واستمرت عائلتهما في النمو على أسس من الحب والتفاهم. إن قصة لقاء الخميسي ومحمد عبد المنصف بعد 22 عامًا من الزواج، لم تُكتب بين عشية وضحاها، بل هي نتاج سنوات من الصداقة والتفاهم والدعم المتبادل، لتؤكد أن سر العِشرة الناجحة يكمن في احترام الاختلاف، وتحويله إلى نقطة التقاء تزيد العلاقة قوة وجمالاً.