قفزة مرتقبة.. خبير يكشف تفاصيل أسعار الذهب بنهاية 2025 وتوقعات 2026

تشير التوقعات العالمية إلى أن أسعار الذهب مرشحة لتحقيق ارتفاعات قياسية جديدة خلال عام 2026، مدفوعة بضغوط اقتصادية وجيوسياسية متزايدة تدفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن. فقد ثبت بنك UBS السويسري توقعاته بوصول سعر الأونصة إلى 3500 دولار بنهاية عام 2025، مع ترقب استمرار هذا الصعود التدريجي خلال العام التالي، وقد يتجاوز الذهب حاجز الـ4000 دولار بحلول نهاية 2026.

توقعات أسعار الذهب 2026: تحليل المؤسسات المالية الكبرى

يتوقع خبراء الأسواق المالية أن يشهد سعر الذهب صعوداً ملحوظاً خلال عام 2026، بناءً على جملة من المعطيات الاقتصادية والسياسية. وقد أكد بنك UBS السويسري هذه التوقعات، مشيراً إلى أن المعدن الأصفر قد يواصل رحلة صعوده متجاوزاً مستويات قياسية. فيما يرى الخبير الاقتصادي سمير رؤوف، أن الذهب قد يقترب من حاجز 5000 دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة إذا استمرت العوامل الداعمة في التأثير على الأسواق العالمية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. تعرف على أماكن صرف مرتبات شهر أغسطس 2025

توضح التوقعات الصادرة عن بنك UBS وغيره من المحللين مساراً تصاعدياً لأسعار الذهب خلال الفترة القادمة:

الفترة الزمنيةتوقعات سعر أونصة الذهب (بالدولار الأمريكي)
نهاية 2025 (وفقاً لبنك UBS)3500 دولار
مارس 20263600 دولار
الربع الثالث 2026 (يونيو/سبتمبر)3700 دولار (مع احتمالية تجاوزها)
ديسمبر 2026توقعات بملامسة 4000 دولار
السنوات الثلاث القادمة (وفقاً لسمير رؤوف)قد يقترب من 5000 دولار

عوامل رئيسية تدفع ارتفاع سعر الذهب عالمياً

لا تعتمد التوقعات الصاعدة لأسعار الذهب في 2026 على التكهنات فحسب، بل تستند إلى مجموعة من المعطيات الاقتصادية والسياسية الواضحة التي تؤثر على السوق العالمي. ومن أبرز هذه العوامل التي تدعم صعود المعدن الأصفر:

اقرأ أيضًا: حاجز الـ 40 ألف جنيه.. سعر الحديد اليوم السبت يواصل استقراره | تعرف على سعر الطن الآن

التضخم الأميركي المستمر

رغم المحاولات المتكررة من الفيدرالي الأميركي للسيطرة على معدلات التضخم، إلا أن الضغوط السعرية ما زالت قائمة. هذا الوضع يجعل الذهب خياراً مثالياً للمستثمرين الباحثين عن التحوط وحماية مدخراتهم من تآكل القوة الشرائية، مما يزيد الطلب على المعدن النفيس.

تضخم الديون السيادية وضعف الدولار

يشكل ارتفاع مستويات الدين العام العالمي إلى مستويات غير مسبوقة قلقاً متزايداً بشأن قدرة الحكومات على السداد. هذا القلق يدفع البنوك المركزية إلى تخفيف اعتمادها على الدولار الأميركي كعملة احتياطية رئيسية وزيادة احتياطياتها من الذهب. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوقعات بتراجع قوة الدولار أمام العملات العالمية الأخرى تعزز من مكانة الذهب كأصل احتياطي بديل وموثوق.

اقرأ أيضًا: إيرادات نفط العراق تقفز لـ 482 مليار دولار.. خطة طموحة في مواجهة التحديات المالية

الاضطرابات الجيوسياسية العالمية

تساهم الحروب التجارية المحتملة نتيجة لسياسات الحماية الجمركية، والنزاعات الإقليمية المستمرة، وتوسع مجموعة بريكس في شراء الذهب، وكذلك إطلاق عملات رقمية مثل اليوان الرقمي، في خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية. هذه الظروف تزيد من الطلب على الذهب بوصفه ملاذاً استراتيجياً آمناً في أوقات الأزمات والاضطرابات.

دور البنوك المركزية في تعزيز قيمة الذهب

تعتبر مشتريات البنوك المركزية حول العالم، خاصة في دول مثل الصين والهند وتركيا، واحدة من أبرز العوامل التي تدعم توقعات أسعار الذهب 2026. تسعى هذه البنوك إلى تحقيق أهداف استراتيجية متعددة من خلال زيادة حيازاتها من الذهب:

اقرأ أيضًا: مكاسب قوية للمؤشرات: البورصة تُنهي أسبوع أغسطس الأول على ارتفاع جماعي

  • تنويع احتياطاتها النقدية بعيداً عن الدولار الأمريكي.
  • تعزيز موقعها الاقتصادي في مواجهة التوترات التجارية والسياسات الحمائية.
  • بناء احتياطيات استراتيجية تحميها من تقلبات الأسواق المالية العالمية.

وقد ساهمت هذه المشتريات الضخمة في تفوق الذهب على اليورو ليصبح ثاني أكبر أصل احتياطي عالمي بعد الدولار، مما يعكس الثقة المتزايدة في دوره كأداة لحفظ القيمة.

الذهب كحصن في مواجهة المخاطر المالية

لم يعد الذهب يُنظر إليه كأداة تحوط ضد التضخم فحسب، بل أصبح يُعتبر مؤشراً على مدى هشاشة النظام المالي العالمي. ومع الارتفاع الكبير في الدين الأميركي بعد تمرير تشريعات مالية ضخمة، يتوقع خبراء الاقتصاد أن تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2026 إذا استمرت الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الحالية دون تغيير جوهري. هذا يؤكد مكانة الذهب كدرع واقٍ ضد تزايد المخاطر.

اقرأ أيضًا: قفزة مفاجئة.. سعر جرام الذهب اليوم 15-8-2025 يشهد تطورًا جديدًا

تأثير ارتفاع الذهب على الأسواق المحلية والمستثمرين

ينعكس الارتفاع المتوقع في أسعار الذهب عالمياً بشكل مباشر على الأسواق المحلية، خاصة في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط التي تعتمد بشكل كبير على استيراد المعدن الأصفر. استمرار صعود الذهب سيؤدي إلى عدة تداعيات مهمة:

  • زيادة الطلب المحلي على السبائك والجنيهات الذهبية كأداة ادخار وحماية للقيمة.
  • ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية، ما قد يضغط على صناعة المجوهرات المحلية ويؤثر على مبيعاتها.
  • زيادة إقبال المستثمرين على الذهب كخيار استثماري بدلاً من العقارات والأسهم، خصوصاً في الفترات التي تتسم بالتقلبات وعدم اليقين الاقتصادي.

الذهب ومستقبل الاقتصاد العالمي في 2026

تؤكد توقعات أسعار الذهب 2026 أن المعدن الأصفر سيظل الفائز الأكبر في عالم تتزايد فيه حالات عدم اليقين. ومع تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، يبدو أن الذهب سيبقى الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان والاستقرار في محافظهم الاستثمارية. هذا الدور المتزايد للذهب يعكس تحولات أعمق في نظرة المؤسسات والأفراد للأصول الآمنة في ظل التحديات العالمية المتلاحقة.