قرار جديد من الأوقاف: 671 مجلسًا فقهيًّا تناقش أهم أحكام الزواج في مختلف المحافظات
نظمت وزارة الأوقاف المصرية 671 مجلسًا فقهيًّا في مختلف محافظات الجمهورية، ركزت على “أحكام الزواج” ضمن برنامجها الأسبوعي “مجالس الفقه”. يهدف هذا النشاط إلى نشر الفكر المستنير وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة، وتعزيز القيم الأسرية في إطار من التوعية الدينية الرصينة والمبسطة.
أهمية مجالس الفقه في تعزيز الوعي الديني
يأتي تنظيم هذه المجالس في سياق الدور الدعوي والعلمي والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، وتنفيذًا لخطتها الدعوية الهادفة إلى مواجهة التطرف اللاديني وتراجع القيم الأخلاقية. تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى استعادة وبناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية سليمة، بما يضمن تماسك المجتمع وتقدمه.
تفاصيل أحكام الزواج ومحاور المناقشة
تركز هذه المجالس على توضيح الأحكام الشرعية المرتبطة بالزواج، مع إيلاء اهتمام خاص لضرورة استئذان المرأة وحماية حقوقها وصون كرامتها. كما تستعرض المجالس ضوابط الزواج وآدابه وأركانه، وتفصل حقوق كل من الزوج والزوجة ضمن إطار علمي مبسط يهدف إلى ترسيخ الانضباط الديني وتعميق الفهم الصحيح لدور الأسرة في استقرار المجتمع. يحرص المشاركون على تقديم معلومات شاملة حول أحكام الزواج في الإسلام بطريقة واضحة وميسرة للجمهور.
دور العلماء والأئمة في نشر الفكر الوسطي
يشارك في هذه المجالس نخبة من أئمة الأوقاف المتميزين، الذين يمتلكون كفاءة علمية وخبرة دعوية واسعة. يتولى هؤلاء الأئمة مهمة نقل رسالة الدين الحنيف بأسلوب وسطي معتدل يراعي الواقع المعاصر ويعزز القيم الأخلاقية السمحة. وقد أكد العلماء المشاركون أن الإسلام قد أولى الزواج عناية فائقة، معتبرًا إياه “ميثاقًا غليظًا” يقوم على المودة والرحمة والتفاهم المتبادل.
تأثير المجالس على بناء أسرة قوية ومجتمع متماسك
شدد الأئمة على أن الالتزام بهذه الضوابط الشرعية يعد أساسًا لبناء أسرة قوية ومتماسكة. فالأسرة التي تقوم على فهم صحيح للدين والقيم الأخلاقية تسهم بشكل فعال في نهضة المجتمع وتماسكه. إن هذه المجالس الفقهية تمثل خطوة مهمة نحو التوعية والتثقيف الديني، بما يدعم الاستقرار الأسري والاجتماعي ويعزز دور الأسرة كنواة أساسية لبناء أمة قوية.