أثار المدافع المخضرم فرانشيسكو أتشيربي، نجم نادي إنتر ميلان، جدلاً واسعاً بعد إعلانه رفض الانضمام لصفوف المنتخب الإيطالي في التوقف الدولي لشهر يونيو الجاري، وذلك في خطوة فاجأت الكثيرين. وأشار أتشيربي إلى وجود خلاف واضح مع المدير الفني لـ “الأزوري”، لوتشيانو سباليتي، هو السبب الرئيسي وراء هذا القرار.
كان سباليتي قد وجه دعوة لأتشيربي للانضمام إلى قائمة منتخب إيطاليا لأول مرة منذ أكتوبر 2023، استعداداً لمواجهتي النرويج ومولدوفا ضمن تصفيات كأس العالم 2026. لكن المدافع صاحب الـ37 عاماً فضل الاعتذار عن عدم الحضور.
ماذا قال سباليتي عن انسحاب أتشيربي؟
في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، علّق سباليتي على غياب أتشيربي قائلاً إن “انسحابه لا يرتبط بأي مشكلة بدنية أو إصابة، بل هو انعكاس لما حدث حوله”، وذلك بعد ساعات قليلة من خسارة إنتر الثقيلة 0-5 أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا. وأكد سباليتي أنه أجرى محادثات ورسائل هاتفية مع اللاعب، الذي أبلغه بقراره الرفض. واختتم سباليتي حديثه بلهجة توحي بضيق قائلاً: “هناك لاعبون آخرون يستحقون اهتمامنا، وحتى الآن لم أضم بديلاً له”.
أتشيربي يكشف تفاصيل الخلاف: “قلة احترام”
على النقيض، أصدر أتشيربي بياناً عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”، مؤكداً أن قراره لم يكن له علاقة بالهزيمة القاسية التي تعرض لها إنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا. وبدلاً من ذلك، أوضح أن السبب الحقيقي يعود إلى “عدم وجود اتفاق” بينه وبين المدرب سباليتي، مشيراً بوضوح إلى ما اعتبره “قلة احترام” من قِبل القائمين على المنتخب الإيطالي.
وتابع أتشيربي قائلاً: “بعد تفكير عميق، أبلغت الجهاز الفني أنني لن أقبل دعوة الانضمام إلى المنتخب الوطني. لم أتخذ هذا القرار باستخفاف على الإطلاق، لأن ارتداء قميص الأزوري كان دائماً شرفاً عظيماً ومصدراً للفخر بالنسبة لي”.
وأضاف: “لكن، في ضوء الأحداث الأخيرة، فإن الظروف الحالية لا تسمح بمواصلة هذه الرحلة في الوقت الراهن. أنا لا أبحث عن أعذار أو مجاملات، بل أطالب بالاحترام. وإذا كان هذا الاحترام غائباً من قِبل من يُفترض بهم قيادة المجموعة، فأنا أفضّل التنحي جانباً”.
وأكد: “لست من النوع الذي يتمسك بالدعوة إلى المنتخب مهما كلف الأمر. لطالما بذلت قصارى جهدي وخدمت القميص بكل إخلاص، لكني ببساطة لن أبقى في مكان أشعر فيه أنني غير مرغوب بي“.
هل يعتزل أتشيربي اللعب الدولي؟
وشدد أتشيربي على نقطة مهمة للغاية، قائلاً: “من الواضح أنني لست جزءاً من مشروع الجهاز الفني الحالي، وهذا قراري الشخصي. وكما أوضحت للجهاز الفني هذا الصباح، فإن هذا ليس قراراً نهائياً بالاعتزال الدولي، ولا هو نابع من غضب أو إحباط بسبب خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا“.
واختتم بيانه قائلاً: “إنها مجرد حاجة للمراجعة والتفكير. أتمنى كل التوفيق لـ المنتخب الوطني في مهمته، ومثل زملائي في الفريق، سأواصل تشجيعهم ودعمهم بنفس التفاني والإخلاص الذي أظهرته دائماً على أرض الملعب”.