مبادرة فريدة.. المتحف القومي للحضارة يطلق البرنامج التدريبي في علوم الصيانة والترميم

انطلق في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط برنامج تدريبي متخصص في علوم صيانة وترميم الآثار، بمشاركة حوالي 200 متدرب وباحث. يهدف هذا البرنامج إلى تطوير مهارات الشباب في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المصري، ويستمر حتى نهاية سبتمبر القادم، مقدمًا مزيجًا من المعرفة النظرية والتطبيق العملي في هذا المجال الحيوي.

تعزيز قدرات الشباب في حفظ التراث الأثري

أكد الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، أن هذا البرنامج يأتي تأكيدًا لدور المتحف الريادي كمؤسسة ثقافية وتعليمية ملتزمة بتمكين الكوادر الشابة وتنمية مهاراتهم. وشدد على أهمية الدمج بين الجانب النظري والتطبيق العملي لعلوم الترميم، مما يعزز مكانة المتحف على الصعيدين المحلي والدولي في نشر هذه العلوم الحيوية والحفاظ على التراث الأثري العريق.

اقرأ أيضًا: تنبيه نهائي لطلاب الشهادات المعادلة.. سارعوا بالتسجيل في موقع التنسيق الإلكتروني

ورش عمل متخصصة وتقنيات حديثة في ترميم المومياوات

من جانبها، أوضحت الدكتورة نشوى جابر، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، أن البرنامج التدريبي يتضمن مجموعة من المحاضرات وورش العمل الهامة. ومن أبرزها، ورشة عمل حول “تطبيقات النيتروجين الحديثة في حفظ المومياوات والمقتنيات الأثرية”، التي قدمها الدكتور مصطفى إسماعيل، مدير معمل المومياوات الملكية، بمشاركة إيمان إبراهيم من فريق الترميم المتخصص.

تفاصيل البرنامج التدريبي ومحاوره الأساسية

تستمر فعاليات برنامج صيانة وترميم الآثار بمعدل يوم واحد أسبوعيًا حتى التاسع والعشرين من سبتمبر القادم، بمشاركة واسعة من المتخصصين في الترميم والآثار، وطلاب الجامعات، والعاملين بوزارة السياحة والآثار. ويشرف على البرنامج نخبة من الخبراء والكوادر العلمية المؤهلة بالمتحف القومي للحضارة. وأشار محمد عبدالشافي، مدير مركز الترميم والصيانة بالمتحف، إلى أن هذا البرنامج يعكس الدور العلمي للمركز كمنصة بحثية متخصصة بما يضمه من معامل متقدمة لترميم الآثار، ويأتي استكمالًا لاستراتيجية المتحف الهادفة إلى رفع كفاءة العاملين والباحثين في هذا المجال الحيوي.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. انقطاع المياه عن الشيخ زايد و6 أكتوبر لمدة 12 ساعة: تعرف على المواعيد والأسباب

يشمل البرنامج أيضًا سلسلة من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية المتنوعة التي تغطي جوانب متعددة من علوم الترميم، ومنها:

  • فحص وتحليل القطع الأثرية منذ استقبالها في المتحف وحتى إعداد تقارير الحالة الخاصة بها.
  • تطبيق إجراءات الإسعافات الأولية للأثر قبل إدخاله للمعامل المتخصصة.
  • استخدام أحدث أساليب التعقيم الحشري للآثار بتقنية الأنوكسيا.
  • التدريب على ترميم النماذج العضوية مثل الأخشاب، المخطوطات، البردي، النسيج، والسلال.
  • التعامل مع المومياوات داخل وحدة الترميم المتخصصة.
  • ترميم الآثار غير العضوية كالمعادن والفخار والمواد السيليكاتية.
  • استخدام تقنيات النانو الحديثة في ترميم الأحجار الأثرية.

اقرأ أيضًا: ابتذال التيك توكر.. الداخلية تكشف عن جرائم منظمة وتقنيات جديدة لمواجهة الفوضى الأخلاقية