إجازات مطولة للطلاب؟.. وزارة التعليم الإماراتية تصدر قرارًا جديدًا بشأن الإجازات الدراسية للعام 2025-2026

أعلنت وزارة التربية والتعليم الإماراتية عن تفاصيل التقويم الدراسي للعام الأكاديمي 2025-2026، والذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين متطلبات الدراسة وحاجة الطلاب والأسر للراحة. ويأتي هذا الإعلان لتعزيز الاستقرار الأكاديمي وتوفير فرص كافية للترفيه وتجديد النشاط، بما يدعم الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب في جميع المراحل التعليمية.

توزيع أيام الدراسة والعطل في الإمارات

أوضحت وزارة التعليم الإماراتية أن العام الأكاديمي المقبل سيشهد توزيعًا مدروسًا لأيام الدراسة والإجازات. يبلغ إجمالي أيام العام الأكاديمي 313 يومًا، خصص منها 178 يومًا للتمدرس، وهو ما يمثل حوالي 56.9% من مجمل العام. بينما تستحوذ الإجازات على 135 يومًا، أي ما يعادل 43.1% من إجمالي أيام العام الدراسي. ويشمل هذا العدد من العطلات نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية بالإضافة إلى العطلات الفصلية.

تفاصيل الإجازات المدرسية والعطلات الرسمية

يتضمن التقويم الدراسي الجديد مجموعة من الإجازات الرسمية والفصلية لضمان راحة الطلاب والمعلمين. فإلى جانب 68 يومًا من عطلات نهاية الأسبوع، هناك 4 أيام مخصصة للعطلات الرسمية، مثل المولد النبوي الشريف واليوم الوطني ورأس السنة الهجرية. أما الإجازات الفصلية في التقويم الدراسي في الإمارات، فهي كالتالي:

• إجازة منتصف الفصل الأول: 7 أيام
• إجازة الشتاء: 30 يومًا
• إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني: 5 أيام
• إجازة الربيع: 14 يومًا
• إجازة منتصف الفصل الدراسي الثالث: 7 أيام

وقد تم التنسيق لتتزامن بعض الإجازات الرسمية مع العطلات الفصلية؛ حيث تزامنت إجازة رأس السنة الميلادية مع عطلة الشتاء، وإجازة عيد الفطر المبارك مع عطلة الربيع، في حين تزامنت إجازة عيد الأضحى المبارك مع منتصف الفصل الدراسي الثالث. هذا التزامن يهدف إلى تقليل أيام الغياب الجماعي التي كانت تُعرف بـ”الأيام الميتة”.

أهمية الإجازات الدراسية لراحة الطلاب وتحصيلهم

أكد التربويون أن الإجازات الدراسية في الإمارات تشكل جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية الناجحة. فهي تمنح الطلاب فرصة ثمينة للراحة وتجديد طاقتهم الذهنية والبدنية، مما ينعكس بشكل إيجابي ومباشر على مستوى تحصيلهم الدراسي. كما أن هذه الفترات الحرة تسهم في تطوير المهارات الاجتماعية للطلاب وتعزيز الروابط الأسرية، من خلال توفير وقت كافٍ للمشاركة في الأنشطة الترفيهية والبرامج الثقافية المختلفة.

التأثير النفسي والصحي لعطلات المدارس

من جانبه، أوضح الاستشاري النفسي أحمد السيد أن التوزيع المتوازن للإجازات الدراسية في الإمارات على مدار العام الأكاديمي يلعب دورًا حيويًا في التخفيف من الضغوط النفسية والروتين اليومي الذي قد يواجهه الطلاب. وأشار إلى أن هذه العطلات تساعد في تحسين الصحة الذهنية والجسدية لديهم، مؤكدًا أن الحالة النفسية المستقرة والمتوازنة تعد عاملًا أساسيًا لرفع مستوى النشاط والتركيز، وهو ما يؤثر إيجابيًا على الأداء الأكاديمي العام للطلبة.

دور وزارة التعليم في دعم التماسك الأسري والمجتمعي

أشارت وزارة التعليم الإماراتية إلى أن اعتماد هذا التقويم الدراسي الجديد يأتي في إطار دعم التماسك الأسري والمجتمعي في الدولة. فهو يمنح الأسر الفرصة للتخطيط المسبق لعطلات أبنائهم الدراسية بشكل أفضل، ويسهل على الهيئات الثقافية والسياحية تنظيم برامج وأنشطة تتناسب مع أوقات الإجازات. ويجسد هذا التوجه رؤية الإمارات في تعزيز الترابط القوي بين المنظومة التعليمية والمجتمع، من خلال نظام دراسي متكامل يلبي احتياجات الجميع.