تساؤلات حادة.. أحمد موسى يفتح ملف غياب الغطاسين والمنقذين في حادث شاطئ أبو تلات بالإسكندرية

شهدت الإسكندرية مأساة حقيقية على شاطئ أبو تلات، أسفرت عن غرق ستة أشخاص، وهو ما أثار استياء الإعلامي أحمد موسى بشدة. وعبر موسى عن غضبه من غياب فرق الإنقاذ في بداية الحادث، مؤكدًا أن التدخل السريع كان كفيلًا بإنقاذ الأرواح وتجنب تفاقم الكارثة. هذه الواقعة أعادت تسليط الضوء على مسؤولية إدارة الشواطئ وضرورة توفير إجراءات السلامة الكافية.

تفاصيل المأساة وغياب فرق الإنقاذ الفوري

كشف الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامجه “على مسؤوليتي” المذاع عبر قناة “صدى البلد”، عن تفاصيل مؤلمة لحادث شاطئ أبو تلات. وأشار إلى أن غياب المنقذين كان العامل الرئيسي في تصاعد أعداد الضحايا، حيث لم يجد زملاء الفتاة الأولى التي نزلت البحر أي غطاس أو منقذ للتحرك فورًا. هذا النقص في الاستجابة الفورية دفع أربعة أو خمسة من زملائها للنزول خلفها في محاولة يائسة للإنقاذ، مما أدى إلى غرقهم جميعًا. أكد موسى أن ما حدث بالإسكندرية كان يمكن أن يتحول إلى كارثة أكبر لولا بعض المحاولات اللاحقة للإنقاذ.

تساؤلات حادة حول مسؤولية إدارة الشواطئ وسلامة المصطافين

وجه الإعلامي أحمد موسى انتقادات حادة للمسؤولين عن الشواطئ، متسائلًا عن دور فرق الإنقاذ ومدى كفاءة تدريبها ومتابعة عملها. وأكد أن وجود فرق إنقاذ مدربة وكافية يجب ألا يقتصر على المراقبة فقط، بل يجب أن يتدخلوا بفعالية لإنقاذ الأرواح حتى وإن كان الشخص قد نزل البحر بعد تحذيره. وأضاف أن فرق الإنقاذ التي نزلت بعد فوات الأوان ربما أنقذت بعض الأرواح، لكن العدد كان يمكن أن يكون أكبر بكثير لو تم التدخل في اللحظات الأولى من الحادث.

مخاطر الأمواج العاتية وأهمية المنقذين المحترفين

أشار موسى إلى أن الأمواج العالية تشكل خطورة بالغة على أي محاولة إنقاذ، وأن أي شخص ينزل بدون تدريب كافٍ قد يتعرض للغرق هو الآخر، مؤكدًا أن الغريق قد يسحب المنقذ معه إلى الأسفل. ولفت إلى أن العديد من الفتيات قد لا يجدن السباحة، وحتى من يجدنها لا يمكنهن مجاراة خطورة هذا المكان وخاصة في ظل الأمواج العاتية التي شهدها يوم الحادث. وشدد على ضرورة وجود فرق إنقاذ حقيقية ومؤهلة، خصوصًا مع الرحلات التي تستهدف الشواطئ وتضم أعدادًا كبيرة من الأفراد قد تتجاوز 150 شخصًا.

شاطئ أبو تلات: تاريخ من الحوادث ومأساة متكررة

تطرق الإعلامي أحمد موسى إلى تاريخ شاطئ أبو تلات، مشيرًا إلى أنه كان معروفًا بكثرة حوادث الغرق في السابق، مما أدى إلى هجره. ورغم إعادة تأهيله وتجهيزه ليصبح شاطئًا مميزًا، إلا أن المأساة الأخيرة أعادت الشاطئ إلى نقطة الصفر، مؤكدة أن المشكلة ليست في التجهيزات المادية فقط بل في غياب الإشراف والتدخل الفعال. واختتم موسى حديثه بتساؤلات موجعة حول أسباب تكرار هذا المشهد البشع الذي يترك خلفه أسرًا محطمة وألمًا لا ينتهي.