مستقبل واعد للشباب.. وزارة الثقافة تطلق مبادرة “جيل واعي.. وطن أقوى” لدعم المواهب وبناء القدرات الوطنية

أطلق الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مبادرة “جيل واعٍ.. وطن أقوى”، بهدف تعزيز الوعي الشامل في جميع الأنشطة الثقافية والفنية والفكرية بمصر. تسعى المبادرة، التي تمتد لعام كامل، إلى بناء جيل مدرك لقضاياه الوطنية والتاريخية والرقمية والمجتمعية، وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة السياسية التي تؤكد أهمية الوعي كركيزة أساسية لبناء الإنسان والوطن.

تعزيز الوعي: ركيزة أساسية لبناء الوطن

أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن مبادرة “جيل واعٍ.. وطن أقوى” تأتي استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية التي تولي اهتمامًا بالغًا لقضية الوعي، معتبرة إياها خط الدفاع الأول عن الهوية الوطنية المصرية. وأوضح الوزير أن وزارة الثقافة جعلت الوعي هدفاً رئيسياً في جميع برامجها، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن بناء الإنسان الواعي والمثقف هو الركيزة الأساسية لتشييد وطن قوي ومستقر قادر على مواجهة تحديات العصر.

اقرأ أيضًا: أجواء حماسية.. المصري البورسعيدي بمواجهات نارية في أغسطس

أهداف محورية لمبادرة “جيل واعٍ.. وطن أقوى”

تهدف فعاليات المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تسهم في تنمية الوعي الشامل لدى الشباب والمواطنين. هذه الأهداف تشمل ترسيخ الانتماء الوطني وتعميق الفهم بالتاريخ المصري العريق، إلى جانب رفع كفاءة الوعي الرقمي لمواكبة التطورات التكنولوجية. كما تسعى المبادرة إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية لدى الأجيال الجديدة، وتعزيز قيم المشاركة المجتمعية الفعالة، بما يضمن بناء قدرات الأفراد لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

محاور المبادرة الثقافية الشاملة

تستند مبادرة “جيل واعٍ.. وطن أقوى” إلى خطة تنفيذية شاملة تمتد على مدار عام كامل، وتتضمن عدة محاور رئيسية تعمل على تكامل الجهود لبناء الإنسان الواعي. هذه المحاور هي:

اقرأ أيضًا: برامج ترفيهية مميزة.. تردد قناة ماجد للأطفال 2025

  • الوعي الوطني والتاريخي: لتعزيز الانتماء وتعميق فهم تاريخ مصر ورموزها.
  • الوعي الرقمي: لرفع كفاءة الأفراد في التعامل مع التكنولوجيا وتحدياتها.
  • الوعي الثقافي والفكري: لتنمية المهارات الإبداعية والفكرية وتوسيع المدارك.
  • الوعي المجتمعي: لتعزيز قيم المشاركة والمسؤولية المجتمعية.

دور الهيئات الثقافية في نشر الوعي

تتكاتف جهود جميع قطاعات وهيئات وزارة الثقافة لتنفيذ هذه المبادرة الطموحة وضمان وصول رسالتها إلى كافة فئات المجتمع. وتلعب الهيئة العامة لقصور الثقافة دورًا محوريًا من خلال تنظيم عروض مسرحية وأمسيات شعرية ومعارض تشكيلية. كما ستقوم الهيئة بتسيير قوافل ثقافية متنقلة تصل إلى القرى والمناطق الحدودية، لضمان انتشار الوعي الثقافي في جميع أنحاء الجمهورية. من جانبه، يطلق المجلس الأعلى للثقافة ندوات فكرية وحوارات مفتوحة لتعزيز مفاهيم الهوية والانتماء، بالإضافة إلى مسابقات أدبية للشباب في مجالات الشعر والقصة والمقال، مما يسهم في تنمية المواهب وصقل القدرات الإبداعية والفكرية لدى النشء.

فعاليات متنوعة تعزز الوعي الثقافي والفني

ضمن فعاليات المبادرة، ينطلق مسرح المواجهة والتجوال ببرنامج شامل يتضمن أنشطة متكاملة لقطاعات الوزارة المختلفة. يشمل هذا البرنامج معارض للكتاب وورش للفنون التشكيلية وعروضًا مسرحية، إلى جانب أنشطة متنوعة أخرى تضع قضية الوعي الثقافي والفني في إطار متكامل يعكس رؤية الدولة في تعزيز الانتماء ونشر قيم الإبداع بين مختلف فئات المجتمع. كما ستقيم دار الكتب والوثائق القومية معارض تسلط الضوء على مسيرة الدولة المصرية ورموزها الوطنية البارزة، بينما ينظم قطاع الفنون التشكيلية معارض وورش رسم وجداريات تعبر عن رؤى الشباب لمستقبل وطنهم، مما يعزز انتماءهم لمجتمعهم ويشجعهم على التعبير عن أفكارهم الفنية.

اقرأ أيضًا: رأي محمد رياض.. المسرح القومي أكبر مهرجان عربي