أول تصريح رسمي.. محافظ الإسكندرية يكشف تفاصيل حادث الغرق بشاطئ أبو تلات | حقيقة ما جرى
لقي ستة أشخاص مصرعهم غرقًا في حادث مأساوي بشاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي بالإسكندرية، بعد أن تحدى عدد من رواد الشاطئ التحذيرات ورايات الخطر الحمراء المرفوعة بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج. وقدم اللواء أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، خالص تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا أن السبب الرئيسي للوفيات يعود إلى عدم الالتزام بتعليمات السلامة والتحذيرات الصادرة من الجهات المسؤولة.
تفاصيل حادث غرق شاطئ أبو تلات المأساوي
أوضح محافظ الإسكندرية أن الحادث وقع عندما كانت جمعية تُدعى “جمعية الضيافة الجوية” تنظم رحلة لـ147 شخصًا من إحدى مدن الصعيد لممارسة الرياضة على شاطئ أبو تلات. ورغم أن شواطئ الإسكندرية شهدت رياحًا شديدة لثلاثة أيام متتالية، ما استدعى رفع الراية الحمراء التي تحذر من النزول إلى المياه، قامت فتاتان بنزول البحر. وعندما بدأت الفتاتان تتعرضان للغرق، حاول بعض الأشخاص إنقاذهما، ثم تبعهم آخرون في محاولة لمساعدتهما، لكن محاولات الإنقاذ غير المدربة أدت إلى زيادة عدد الغرقى ليصبح الإجمالي ستة أشخاص، ثلاث فتيات وثلاثة شبان.
تحذيرات محافظ الإسكندرية من مخاطر تجاهل تعليمات السلامة
عبر اللواء أحمد خالد عن بالغ أسفه لفقدان هذه الأرواح، مشددًا على ضرورة انتباه رواد الشواطئ للتعليمات والإرشادات الموضوعة لضمان سلامتهم. وأكد أن نزول البحر في ظروف الطقس السيئة، خاصة مع سرعة الرياح وارتفاع الأمواج، يمثل خطرًا جسيمًا على حياة المصطافين. وأشار إلى أن المنقذين المتواجدين على الشواطئ يحذرون وينبهون باستمرار، لكن استجابة الجمهور لهذه التحذيرات غالبًا ما تكون ضعيفة.
جهود الإسكندرية لتدريب فرق الإنقاذ وتحسين السلامة الشاطئية
أكد المحافظ أن محافظة الإسكندرية تبنت هذا العام منهجية جديدة لتعزيز سلامة الشواطئ، حيث تم تدريب جميع المنقذين بالتعاون مع جهة احترافية في مجال الإنقاذ على مدار ثلاثة أسابيع. وقد حصل المنقذون على شهادات دولية تؤهلهم لأداء مهامهم بكفاءة عالية. وأوضح أن شاطئ أبو تلات كان يضم أربعة منقذين، وهو عدد كافٍ وفق التوزيع المعمول به، خاصة وأن الشواطئ المجاورة تدعم بعضها البعض عند الحاجة. وعلى الرغم من هذه المأساة، أشار المحافظ إلى أن جهود الإنقاذ هذا العام أسفرت عن تقليل عدد حالات الغرق بنسبة تزيد عن 70% مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل التدريب المكثف، ورفع الرايات التحذيرية، وتوافر أبراج المراقبة، والمعدات الحديثة المستخدمة.