تحرك جديد.. الذهب عيار 21 عند 4590 جنيها | خبير يكشف مفاجآت سوق المعدن الأصفر المرتقبة
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا ملحوظًا اليوم السبت، بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية، بعدما اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على صعود قوي مدفوعًا بتوقعات متزايدة لخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المنتظر في سبتمبر المقبل.
استقرار محلي ومكاسب عالمية لأسعار الذهب
أفاد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن أسعار الذهب في مصر شهدت استقرارًا صباح اليوم. وعلى الصعيد العالمي، أنهت أوقية الذهب تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنحو 35 دولارًا، لتسجل 3371 دولارًا، وذلك عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
نوع الذهب | السعر (بالجنيه المصري) |
جرام الذهب عيار 21 | 4590 |
جرام الذهب عيار 24 | 5246 |
جرام الذهب عيار 18 | 3934 |
الجنيه الذهب | 36720 |
تصريحات جيروم باول تدعم احتمالات خفض أسعار الفائدة
ألمح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ندوة جاكسون هول الأخيرة، إلى أن التوقعات الاقتصادية المتغيرة ومخاطر التضخم وتباطؤ النمو قد تستدعي تعديلات في السياسة النقدية. وأكد باول أن الفيدرالي أصبح أقرب إلى الموقف الحيادي بمقدار مائة نقطة أساس مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن استقرار سوق العمل يوفر للمجلس مرونة أكبر للتحرك بحذر شديد. كما حذر في الوقت نفسه من التوازن الهش بين التوظيف والتضخم، وما قد يترتب عليه من تسريح للعمالة وفقدان للوظائف إذا تصاعدت الضغوط الاقتصادية. ولم يغفل باول الإشارة إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات بدأت تحدث تأثيرًا مباشرًا على الأسعار، محذرًا من أن استمرارها قد يرفع احتمالات التضخم، لكنه تعهد بعدم السماح لموجة مؤقتة بالتحول إلى تضخم مستدام.
الأسواق تترقب خفضًا في أسعار الفائدة الأمريكية
تتجه أنظار الأسواق حاليًا نحو اجتماع الفيدرالي الأمريكي منتصف سبتمبر المقبل، حيث تتوقع بنسبة تقارب 90% أن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وقد جاءت تصريحات باول لتعزز هذه التوقعات بشكل كبير، مما انعكس فورًا على أسعار الذهب العالمية التي شهدت ارتفاعًا تجاوزت معه الأوقية حاجز 3370 دولارًا. هذا التفاؤل بخفض الفائدة يرى فيه المستثمرون دافعًا لارتفاع جاذبية الذهب كملاذ آمن.
أعباء تجار الذهب وضرورة هامش الربح في السوق المحلية
أوضح سعيد إمبابي من منصة «آي صاغة» أن محلات الذهب تقدم خدمات البيع والشراء للمواطنين، وهذه الخدمات لا يمكن أن تكون مجانية. وأشار إلى أن التاجر يحصل على عائد خدمة البيع من خلال جزء من قيمة المصنعية بعد خصم أجرة المصنع، بينما يحصل عند شراء الذهب من المواطنين على متوسط نسبة 2%، وقد تزيد أو تنقص هذه النسبة بحسب ظروف السوق وحجم تقلباته. تُحتسب هذه النسبة أحيانًا كنوع من التحوط لمواجهة تغيرات الأسعار المفاجئة.
ولفت إمبابي إلى أن تجار الذهب يتحملون أعباء تشغيلية شهرية مرتفعة، تشمل العديد من التكاليف الأساسية:
- الإيجارات.
- فواتير الكهرباء.
- تكاليف الحماية والأمن.
- الضرائب المختلفة.
- مخاطر فروق العيار عند الشراء والبيع.
وأكد أن جميع الأسواق العالمية والمحلية تعمل وفق نظام سعرين للذهب: سعر للبيع وآخر للشراء، وهو ما ينعكس أيضًا على تعاملات تجار التجزئة مع تجار الذهب الخام. يظل الربح الحقيقي للتجار محدودًا، ولا يتحقق إلا في حالات نادرة عند الاحتفاظ بالمعدن لفترة قبل إعادة طرحه في السوق للاستفادة من تغيرات الأسعار.
نظرة على بيانات اقتصادية حاسمة تترقبها الأسواق الأسبوع المقبل
تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة التي قد تؤثر بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب. وتشمل هذه البيانات:
- طلبيات السلع المعمرة.
- نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام.
- مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، وهو المقياس المفضل لدى البنك الفيدرالي لمتابعة مستويات التضخم.
وتؤكد التوقعات أن أي قراءة مرتفعة لمعدلات التضخم ستشكل ضغطًا على أسعار الذهب، بينما قد تمنحه البيانات التي تشير إلى تراجع التضخم أو تباطؤ النمو دفعة إضافية للصعود.