قفزة نوعية.. الزبيب المصري يدخل مرحلة تصنيع متطورة تغير خريطة السوق

رحبت غرفة الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات المصرية بخطوات الحكومة ووزارة التجارة والصناعة نحو إنشاء مجمعات صناعية حديثة قرب مناطق الإنتاج الزراعي. وتعتبر الغرفة هذه المبادرة تحولًا استراتيجيًا لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية.

مجمعات صناعية لتعزيز التصنيع الزراعي

أكدت الغرفة، برئاسة أشرف الجزايرلي، أن هذه الخطوة المهمة جاءت استجابة لتوصيات مؤتمرها السنوي الثالث للصناعات الغذائية. ويأتي هذا التوجه ليؤكد حرص الدولة المصرية على النهوض بقطاع التصنيع الزراعي بشكل متكامل. وتهدف هذه المجمعات إلى تقليل الفاقد من المحاصيل، وتحسين جودة المنتجات النهائية، وفتح آفاق جديدة للتصدير أمام المنتجات المصرية.

تأثير المجمعات على الصادرات المصرية والأمن الغذائي

ترى الغرفة أن هذه المجمعات الصناعية المتخصصة ستلعب دورًا محوريًا في رفع القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق العالمية. وقد سجلت صادرات القطاع الغذائي أداءً لافتًا، كما هو موضح في الجدول التالي:

كما ستساهم هذه المجمعات في تقليل اعتماد الصناعات الغذائية على الاستيراد، مما يعزز الأمن الغذائي المحلي ويوفر العملة الصعبة للدولة.

نموذج الزبيب وفرص التنمية المستدامة

أشارت غرفة الصناعات الغذائية إلى مشروع تصنيع الزبيب كمثال حي ومجال واعد لتطبيق هذا النموذج الجديد من المجمعات. وقد أعدت الغرفة دراسة متخصصة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في هذا القطاع الواعد. وتؤكد الغرفة عزمها على مواصلة التعاون الوثيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بهدف توسيع نطاق التصنيع الزراعي في مصر. ويهدف هذا التعاون المشترك إلى تحقيق التنمية الصناعية المستدامة ودعم خطة الدولة الشاملة للنهوض بالاقتصاد الوطني ككل.