رغم جحود الأم.. واعظة بالأوقاف تقدم روشتة نبوية لبر الأم | هذه هي الطريقة الصحيحة

أثارت الدكتورة فاطمة عنتر، الواعظة بوزارة الأوقاف والباحثة المتخصصة بالأزهر الشريف، نقاشاً مهماً حول مفهوم بر الأم، مؤكدةً على ضرورة طاعة الوالدة وتقديم حقوقها الشرعية، حتى لو افتقدت الحنان أو قست في تعاملها. جاء ذلك خلال درس قدمته لطالبات جامعة الأزهر، ونشرته في مقطع فيديو على حسابها الشخصي بمنصة “إنستغرام”.

بر الأم القاسية: واجب شرعي رغم فقدان الحنان

تناولت الدكتورة فاطمة عنتر تساؤلاً جوهرياً ورد إليها من إحدى الطالبات حول صعوبة بر الأم غير الحنونة، وخشيتها من الإثم بسبب ذلك. أكدت الواعظة الأزهرية أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال قطع العلاقة مع الوالدة بسبب افتقادها للحنان، موضحةً أن كل راعٍ مسؤول عن رعيته. وشددت على أن الأم ستحاسب على تعاملها مع ابنتها، كما أن الابنة ستحاسب على طريقة برها لوالدتها.

اقرأ أيضًا: عودة إليسا الليلة.. حفل غنائي ساهر بالساحل الشمالي بعد غياب عام

الفارق بين الحب والبر: طاعة إلهية لا مشاعر جبرية

أوضحت الدكتورة فاطمة أن هناك فرقاً جوهرياً بين مفهوم الحب والبر. فالحب، بحسب قولها، هو شعور قلبي يهبه الله لمن يشاء، ولا يمكن إجبار الإنسان عليه، وبالتالي فإن غياب شعور الحب أو التعلق القوي بالأم لا يسقط واجب برها. أما البر، فهو أمر إلهي مباشر من الله سبحانه وتعالى، وهو ما يجب على الأبناء فعله تجاه أمهاتهم.

أركان بر الأم: تلبية الاحتياجات والطاعة المشروعة

وتابعت الواعظة الأزهرية حديثها، مبينةً أن بر الأم يتحقق من خلال أفعال ملموسة وواجبات محددة أمرنا بها الله. وتشمل هذه الواجبات توفير احتياجات الأم الأساسية والضرورية، بالإضافة إلى طاعتها في كل ما لا يخالف أمر الله عز وجل. فالبر ليس مجرد شعور، بل هو التزام عملي بالحقوق التي فرضها الشرع للأمهات على أبنائهن.

اقرأ أيضًا: تردد قناة وناسة الجديد 2025 على نايل سات وعرب سات بجودة فائقة للأطفال