صيادين في ورطة.. تحرك برلماني عاجل بشأن ارتفاع الملوحة ببحيرة المنزلة

أزمة متفاقمة تواجه بحيرة المنزلة، تهدد مستقبل المزارع السمكية التي تعد مصدراً رئيسياً للغذاء في مصر، حيث تقدمت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل موجه لوزير الزراعة ورئيس هيئة الثروة السمكية. يأتي هذا الطلب بسبب الشكاوى المتكررة من مستأجري المزارع السمكية حول ارتفاع نسبة الملوحة وتغير لون المياه في البحيرة إلى اللون الداكن، مما يؤثر بشكل كبير على الإنتاج ويهدد معيشة المزارعين.

ما هي المشاكل التي تواجه بحيرة المنزلة وتهدد الثروة السمكية؟

كشفت النائبة إيفلين متى في طلبها عن عدة تحديات خطيرة تؤثر على بحيرة المنزلة، أبرزها ارتفاع نسبة الملوحة بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى تغيير لون المياه ليصبح غامقاً، وهو ما يضر بالبيئة المائية ويجعلها غير صالحة لـتربية الأسماك. وأشارت إلى غياب التواصل الفعال بين الجهات المسؤولة ومستأجري المزارع السمكية، مما يفاقم الأزمة ويزيد من معاناتهم يوماً بعد يوم.

حلول مقترحة لإنقاذ بحيرة المنزلة وتنمية الثروة السمكية

طالبت النائبة إيفلين متى بتحويل طلب الإحاطة إلى لجنة الزراعة بمجلس النواب، بهدف فتح حوار جاد مع كل من وزير الزراعة ورئيس هيئة الثروة السمكية. وتهدف هذه الخطوة إلى بحث سبل تطهير مداخل مياه النيل والمصبات المتصلة بـبحيرة المنزلة، ومتابعة نسبة الملوحة بانتظام ودورية. فمن خلال هذه الإجراءات، يمكن تهيئة الظروف المناسبة لـمستأجري المزارع لـتربية الأسماك بكفاءة، والمساهمة في تنمية الغذاء الأرخص والقومي الذي توفره هذه البحيرة الهامة للمصريين.

اقرأ أيضًا: عرفات بتنادي.. بدء تفويج حجاج السياحة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة استعدادًا لتصعيدهم لعرفات.

معاناة تمتد لأكثر من 4 سنوات: تأثير الأزمة على المزارعين

أكدت النائبة أن الوضع المتردي لـمياه بحيرة المنزلة ليس بجديد، فقد استمرت هذه المعاناة لأكثر من أربع سنوات متتالية، حيث تضرر الكثير من المزارعين بشكل بالغ وخسروا جزءاً كبيراً من استثماراتهم. هذا التدهور المستمر في جودة المياه أثر سلباً وبشكل مباشر على نمو الأسماك، مما انعكس على حجم الإنتاج الكلي والخسائر التي تكبدها أصحاب المزارع، مهدداً بذلك مصدر رزقهم والثروة السمكية المصرية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *