مصير غير متوقع.. لماذا أُلقيت أغلى سيارات رولز رويس في الماء؟
رولز رويس فاجأت العالم مؤخراً بخطوة غير متوقعة، حيث قامت بغمر نموذج أولي من سيارتها الفاخرة “فانتوم” في حوض سباحة حقيقي. هذا المشهد المثير للجدل، والذي أكدت الشركة أنه ليس خدعة رقمية بل تم تنفيذه على أرض الواقع، يأتي احتفالاً بالذكرى المئوية الأولى لإطلاق طراز فانتوم الشهير، مستلهمة بذلك أسطورة موسيقية قديمة.
لماذا اختارت رولز رويس نموذج فانتوم الأولي لهذه التجربة؟
السيارة التي خاضت هذه التجربة الفريدة لم تكن نسخة حديثة من فانتوم، بل كانت نموذجًا أوليًا متقاعدًا ومعدًا لإعادة التدوير. هذا الطراز، الذي يتميز بقاعدة عجلات ممتدة يصل طولها إلى 5.98 متر، يضاهي تقريباً حجم حوض السباحة المستخدم في التجربة. ولم يتم غمر السيارة بالكامل، بل وضعت على منصة خاصة تحت الماء بحيث غطى الماء العجلات فقط، مما يحاكي عمق الخوض الحقيقي الذي يمكن لفانتوم أن تتعامل معه.
أسطورة كيث مون الموسيقية تلهم رولز رويس
تستند فكرة غمر فانتوم في حوض السباحة إلى قصة شهيرة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، بطلها عازف الطبول الأسطوري كيث مون من فرقة “ذا هو”. تقول الرواية إنه قاد سيارته إلى حوض سباحة احتفالًا بعيد ميلاده الحادي والعشرين. وعلى الرغم من اختلاف الروايات حول نوع السيارة تحديداً، سواء كانت فانتوم أو لينكولن كونتيننتال، إلا أن هذه الحكاية تحولت إلى جزء لا يتجزأ من تاريخ الموسيقى، وألهمت رولز رويس لإعادة إحيائها ضمن احتفالات المئوية الأولى لفانتوم.
ووقع الاختيار على قاعة تينسايد ليدو في بليموث لتكون مسرحاً لهذه التجربة، وهو موقع يحمل قيمة فنية وتاريخية كبيرة، حيث ظهر في صورة شهيرة لفرقة البيتلز عام 1967. وفي العام نفسه، قام جون لينون بطلاء سيارته الفانتوم باللون الأصفر وزينها بنقوش ملونة أصبحت أيقونة في عالم البوب.
فانتوم وأساطير الموسيقى: ارتباط تاريخي طويل
على مدى عقود طويلة، ارتبط اسم رولز رويس فانتوم ارتباطاً وثيقاً بعالم الموسيقى ونجومه الكبار. فقد قادها عمالقة الفن مثل ديوك إلينغتون، وإديث بياف، وسام كوك، وإلفيس بريسلي، وإلتون جون. وفي العصر الحديث، تحولت فانتوم إلى رمز للفخامة والهيبة في موسيقى الـ R&B، لتظهر بوضوح في الأغاني المصورة وأغلفة الألبومات مع فنانين بارزين مثل فاريل ويليامز، وسنوب دوغ، و50 سنت، وليل وين.
سابقة فرقة أواسيس: فانتوم أخرى في الماء بتكلفة باهظة
من المثير للاهتمام أن رولز رويس لم تكن السباقة في استحضار ذكرى كيث مون. ففي عام 1997، استخدمت فرقة “أواسيس” البريطانية سيارة فانتوم كلاسيكية أيضاً كجزء من غلاف ألبومها الشهير “Be Here Now”. وقد تضمنت هذه التجربة غمر السيارة في حوض سباحة، وبلغت تكلفة التصوير حينها مبالغ كبيرة كما يوضح الجدول التالي:
الحدث | السيارة المستخدمة | تكلفة التصوير (تقديرية) |
غلاف ألبوم “Be Here Now” لفرقة أواسيس (1997) | رولز رويس فانتوم كلاسيكية | 100,000 جنيه إسترليني (حوالي 270,000 دولار أمريكي حالياً) |