رهان ميلان الصعب.. هل تصبح صفقة بونيفاس هي نقطة التحول أم الإنذار الأخير؟ | تفاصيل المخاطر الخفية

يستعد نادي ميلان الإيطالي للتعاقد مع المهاجم النيجيري فيكتور بونيفاس، لاعب باير ليفركوزن الألماني، في خطوة قد تكون محفوفة بالمخاطر لتعزيز هجومه للموسم الجديد. يأتي هذا التوجه بعد أن فرط النادي في خدمات مهاجمه السويسري نوا أوكافور الذي غادر إلى ليدز يونايتد، وبعد فشله في التوصل لاتفاق مع أسماء بارزة مثل راسموس هويلوند ودوسان فلاهوفيتش. ميلان يرى في بونيفاس حلاً لتدعيم الخط الأمامي، رغم سجله الطويل مع الإصابات التي تثير قلق الجهاز الفني والإدارة.

مهاجم ليفركوزن: رهان ميلان المحفوف بالمخاطر

بعد رحيل المهاجم السويسري نوا أوكافور إلى ليدز يونايتد، وجد ميلان نفسه مضطراً للبحث عن خيارات هجومية جديدة لتعزيز صفوفه. كان الروسونيري قد ارتبط بالعديد من المهاجمين البارزين في الأسابيع الماضية، بما في ذلك راسموس هويلوند الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد، ودوسان فلاهوفيتش من يوفنتوس، لكنه لم ينجح في ضم أي منهما. في ظل هذه التحديات، برز اسم فيكتور بونيفاس كخيار لتدعيم الهجوم، إلا أن هذا التعاقد يعتبر رهانًا كبيرًا بسبب تاريخ اللاعب النيجيري مع الإصابات المتكررة والمقلقة.

تحديات بونيفاس مع باير ليفركوزن: توتر وإصابات

وصل فيكتور بونيفاس إلى ألمانيا في صيف 2023، ولعب دورًا محوريًا في فوز ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخ النادي. لكن سلسلة من الإصابات، إلى جانب تألق زميله باتريك شيك، أضعفت من حماسه ومكانته. رأى الجهاز الفني لليفركوزن، بقيادة المدرب تشابي ألونسو، أن بونيفاس لم يكن بمستوى اللياقة البدنية المطلوب بسبب مشاكله العضلية المستمرة، مما قلل من مشاركاته، حتى في المباريات الودية، ولم يلعب أي دقيقة في أول مباراة رسمية بكأس ألمانيا.

كما تورط المهاجم في بعض الحوادث غير السارة، فخلال الفوز 4-1 على فرانكفورت، غضب من زميله بسبب خطفه تسديدة كان بونيفاس في موقع أفضل لتنفيذها، وقد قام بالتلويح بذراعيه لزميله ثم دفعه، ولم يتمكن زملاؤه ولا مدربهم من تهدئته. وفي يناير/كانون الثاني 2025، قرر مغادرة ليفركوزن للانضمام إلى النصر السعودي في صفقة كانت ستجلب له أموالاً طائلة، لكن الصفقة فشلت في اللحظات الأخيرة. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقة بين اللاعب والنادي بعض الفتور.

تاريخ طويل من الإصابات يثير قلق ميلان

شارك اللاعب النيجيري في 85 دقيقة فقط إجمالاً في خمس مباريات ودية لباير ليفركوزن هذا الصيف، ولم يشارك في أول مباراة بكأس ألمانيا، مما يعد دليلاً واضحًا على خروجه من خطط المدرب. رغم حاجة ميلان الماسة للاعب جاهز للعب في الهجوم مباشرة بسبب إصابة رافائيل لياو ورحيل أوكافور وتذبذب مستوى خيمينيز، إلا أن النادي اتجه للمخاطرة بضم بونيفاس الذي يمتلك مسيرة مليئة بالإصابات القوية.

ففي عام 2025، لعب المهاجم النيجيري 12 مباراة فقط مع ليفركوزن وسجل 3 أهداف، وهي إحصائية تعكس حالته البدنية والفنية. يمتلك بونيفاس تاريخًا لا يرحم مع الإصابات، ففي بودو جليمت، أول فريق احترافي له في أوروبا، أصيب بقطع في الرباط الصليبي مرتين، الأولى في مارس/آذار 2019، والثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. ومع ذلك، تألق بشكل لافت في موسم 2022-2023 مع يونيون سانت جيلويز، حيث شارك في 51 مباراة وسجل 17 هدفًا، مما لفت أنظار ليفركوزن وضمه إلى صفوفه. لكن مسيرته مع ليفركوزن شهدت غيابه عن الملاعب في يناير/كانون الثاني 2024 لمدة ثلاثة أشهر بسبب مشكلة خطيرة في العضلات، ثم تعرض لإصابة في الفخذ في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، غاب بسببها عن 12 مباراة وأثرت على أدائه طوال النصف الثاني من الموسم.

فحوصات طبية مكثفة لمهاجم ميلان المحتمل

وصل فيكتور بونيفاس إلى مدينة ميلانو يوم أمس الجمعة، وبدأ على الفور سلسلة من الفحوصات الطبية كجزء من إجراءات انتقاله المحتمل إلى الروسونيري.

* بدأ بونيفاس فحوصاته الطبية في مرافق نادي ميلان.
* أجرى فحوصات إضافية لدى اللجنة الأولمبية الإيطالية.
* توجه لاحقًا إلى مستشفى في ميلانو لإجراء فحوصات أكثر دقة.
* ذكرت صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” أن ميلان طلب من جراح العظام الموثوق به قطع إجازته للإشراف على فحص بونيفاس.
* أشارت التقارير إلى أن الفحص الذي أجراه اللاعب أمس الجمعة لم يكن كافيًا، وسيخضع لمزيد من الفحوصات صباح اليوم قبل إكمال إجراءات انتقاله للفريق.

توضح هذه الفحوصات المكثفة عدم ثقة ميلان الكاملة في الحالة البدنية للاعب، مما يؤكد طبيعة المخاطرة الكبيرة في هذا التعاقد.