وزارة التعليم تحسم الجدل.. هل نظام البكالوريا 2025 غير معتمد دوليًا ومناهجه صعبة؟

فنّدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشكل قاطع ما يتداول على منصات التواصل الاجتماعي حول نظام شهادة البكالوريا المصرية، مؤكدة أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة. وأهابت الوزارة بالطلاب وأولياء الأمور الاعتماد على مصادرها الرسمية فقط للحصول على الحقائق، مشددة على أن جميع المدارس تتبع نفس المنظومة التعليمية ولا يوجد فصل بينها.

حقيقة نظام البكالوريا المصرية: لا يوجد فصل بين المدارس

أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الادعاءات المتداولة حول وجود مدارس مخصصة لنظام البكالوريا وأخرى للثانوية العامة هي محض شائعات. وشدد على أن القوانين والقرارات التنظيمية لا تتضمن أي فصل من هذا القبيل، وأن جميع المدارس المصرية تعمل تحت مظلة تعليمية واحدة. هذه التصريحات تأتي في إطار حرص الوزارة على حماية الطلاب وأولياء الأمور من أي معلومات مضللة بشأن نظام التعليم الثانوي الجديد.

حرية اختيار نظام التعليم الثانوي ومناهج البكالوريا

أوضح زلطة أن ما يتردد عن إجبار الطلاب على اختيار نظام تعليمي محدد في المرحلة الثانوية لا أساس له من الصحة. وأكد أن القانون يضمن للطلاب الحرية الكاملة في تحديد مسارهم التعليمي، سواء كان نظام الثانوية العامة أو نظام البكالوريا المصرية. يقتصر دور المدارس على تقديم التوعية وشرح مميزات كل نظام لمساعدة الطالب على اتخاذ القرار الأنسب لمستقبله الأكاديمي. وفيما يتعلق بصعوبة مناهج البكالوريا المصرية، نفى المتحدث الرسمي صحة هذا الادعاء، موضحًا أن مناهج الصف الأول الثانوي موحدة لكلا النظامين، بينما تتبع مناهج الصفين الثاني والثالث الإطار العام للثانوية العامة مع اختلافات طفيفة لا تتجاوز 20% في مواد المستوى الرفيع للصف الثالث فقط.

مستقبل القبول الجامعي لطلاب البكالوريا المصرية

دحض المتحدث الرسمي المزاعم التي أشارت إلى حرمان خريجي البكالوريا المصرية من الالتحاق ببعض الكليات الجامعية. وأكد أن قواعد القبول بالجامعات المصرية موحدة تمامًا بين نظامي الثانوية العامة والبكالوريا المصرية. وقد تم التأكيد على هذا الأمر عبر بيان مشترك صادر عن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، والذي فصل الكليات المتاحة لمسارات البكالوريا المصرية جنبًا إلى جنب مع كليات الشعب الثلاث التقليدية للثانوية العامة، مما يضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب.

الاعتراف الدولي بشهادة البكالوريا المصرية وتعديلات القانون

وفي ردّه على الشائعة المتعلقة بعدم الاعتراف الدولي بشهادة البكالوريا المصرية، أوضح زلطة أن هذه الشهادة معترف بها عالميًا شأنها شأن شهادة الثانوية العامة تمامًا. وأكد أنه لا يوجد أي فرق بينهما في الاعتماد الرسمي، خاصة بعد تعديل بعض مواد قانون التعليم التي سوّت بين الشهادتين داخل مصر وخارجها، مما يعزز من قيمة الشهادة في المحافل الدولية وفرص الدراسة بالخارج.

من يقف وراء شائعات البكالوريا المصرية؟ تحذير رسمي

لفت المتحدث الرسمي الانتباه إلى أن مراكز الدروس الخصوصية قد تكون وراء نشر هذه الشائعات المضللة. وأشار إلى أن هذه المراكز تخشى تراجع الإقبال عليها مع بدء تطبيق نظام البكالوريا المصرية، الذي يركز على تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل لدى الطلاب، بدلاً من الاعتماد على أساليب الحفظ والتلقين. ودعا زلطة الطلاب وأولياء الأمور إلى توخي الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات، مشددًا على ضرورة الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة فقط. وأكد أن وزارة التربية والتعليم حريصة على الشفافية وتوضيح جميع التفاصيل المتعلقة بالأنظمة التعليمية الجديدة لضمان استقرار العملية التعليمية وإعداد جيل واعٍ وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.