خطوة مهمة نحو مستقبل دهب.. وزيرة التنمية المحلية تتابع مشروع التنمية العمرانية الشامل.
تلقت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، تقريراً مهماً حول زيارة وفد من الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات” إلى جنوب سيناء ومدينة دهب. هدفت الزيارة لمتابعة التقدم في اتفاقية منحة البنك الإسلامي للتنمية لإعداد دراسات جدوى لمشروعات تنموية حيوية، ترمي إلى تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات في المدينة.
أهداف تنموية شاملة لتعزيز جودة الحياة في دهب
أكدت الدكتورة منال عوض أن المشروع يستهدف بشكل أساسي تحديد الأولويات العمرانية والتنموية التي تساهم في الارتقاء بجودة الحياة لسكان مدينة دهب. وشددت الوزيرة على أهمية تطوير قدرات الجهات المحلية المعنية، بما في ذلك وحدات الإدارة المحلية، لتمكينها من اختيار وتنفيذ المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية. وأوضحت أن هذا التوجه سينعكس إيجابًا على تحسين الخدمات العامة ورفع كفاءة البنية التحتية، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة، مما يعزز دور الإدارة المحلية في قيادة عجلة التنمية على أرض الواقع. وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا للمشروعات التي تحافظ على هوية دهب وتلبي احتياجات أهلها، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في تحديد الأولويات ومتابعة التنفيذ.
تفاصيل الزيارة الميدانية واللقاءات التنسيقية بجنوب سيناء
أوضح التقرير الذي استعرضته وزيرة التنمية المحلية أن زيارة وفد الوزارة وبرنامج “الهابيتات” تضمنت عقد لقاءات مكثفة مع اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وقيادات المحافظة ومدينة دهب. حضر اللقاءات الدكتور هشام الهلباوي، مساعد الوزيرة للمشروعات القومية، وأحمد رزق، مدير مكتب مصر ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارة ورئيس مدينة دهب ومديري الإدارات التنفيذية. وخلال هذه اللقاءات، تم استعراض ما تم إنجازه من أنشطة المشروع منذ بدايته، إلى جانب مناقشة خطة بناء القدرات الهادفة إلى تطوير مهارات الكوادر المحلية في مجالات التخطيط والتنفيذ للمشروعات التنموية.
ورشة عمل لبناء قدرات الإدارات المحلية وتفعيل التخطيط التشاركي
أشار التقرير أيضاً إلى تنفيذ ورشة عمل متخصصة لبناء القدرات، شارك فيها عشرون ممثلاً من القيادات والإدارات الفنية والخدمية بالمحافظة. ركزت هذه الورشة على تدريب المشاركين على استخدام أدوات التخطيط التشاركي وتعزيز دور الإدارات المحلية في اقتراح وتنفيذ المشروعات ذات الأولوية القصوى. وتخللت الزيارة جولة ميدانية موسعة للمواقع المستهدفة، بهدف الوقوف على الوضع الحالي لتلك المواقع ومناقشة احتياجاتها التنموية الملحة مع المعنيين.
مشروعات تنموية ذات أولوية في دهب وتوجيهات عاجلة لدراسات الجدوى
تناولت المناقشات معايير اختيار المشروعات التنموية وفق نهج تشاركي يضمن توافقها مع خطط التنمية المحلية ويعزز كفاءة الإنفاق العام، مع إيلاء اهتمام خاص للبعد البيئي والسياحي لمدينة دهب. كما تركزت المحادثات على أولويات المشروعات التي تساهم في تحسين الخدمات الأساسية وتوسيع المساحات المهيأة للاستثمار السكني والسياحي. وفي ختام الزيارة، وجهت وزيرة التنمية المحلية بسرعة إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروعات ذات الأولوية القصوى، والتي تشمل:
- تطوير طريق البلوهول كمحور تنموي رئيسي لتعزيز الحركة السياحية والتجارية.
- التطوير العمراني لمنطقة العصلة، لرفع كفاءة الخدمات وتوفير بيئة معيشية أفضل.
- إنشاء منظومة للنقل الذكي الأخضر، بما يتوافق مع التوجهات العالمية للحفاظ على البيئة.
- مشروعات الطاقة الشمسية على المباني الحكومية، لترشيد استهلاك الطاقة والتحول نحو الطاقة النظيفة.
- تطوير منطقة اللاجون، بهدف استغلال إمكاناتها السياحية والترفيهية.
تأتي هذه التوجيهات بما يضمن تحسين جودة الحياة للسكان المحليين والزوار، وتعزيز دور الوحدات المحلية في قيادة جهود التنمية المستدامة في مدينة دهب الساحرة.