دعم غير متوقع من قلب أوروبا.. الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يشكر نظيره النرويجي على مساعدة عاجلة لغزة

الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يعرب عن تقديره العميق للاتحاد النرويجي لكرة القدم لقراره الإنساني بتخصيص عائدات بيع تذاكر مباراته المقبلة في تصفيات كأس العالم 2026 ضد إسرائيل، لدعم جهود الإغاثة في قطاع غزة. وتعتبر هذه الخطوة موقفاً رياضياً شجاعاً يتجاوز حدود المنافسة، مؤكداً على الدور الأخلاقي لكرة القدم في مواجهة الظلم والمعاناة الإنسانية.

تفاصيل الموقف النرويجي ودلالاته الإنسانية

الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أشاد بشكل واسع بقرار الاتحاد النرويجي الذي وصفه بالإنساني والمبدئي. ويقضي هذا القرار بتحويل كافة عائدات بيع التذاكر الخاصة بالمباراة المرتقبة بين النرويج وإسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم 2026، نحو دعم جهود الإغاثة الطارئة في غزة. وأكد الاتحاد الفلسطيني في بيانه أن هذه المبادرة تتخطى مجرد حدث رياضي لتصبح رسالة قوية وواضحة، مفادها أن عالم كرة القدم لا يمكن أن يقف صامتاً أمام ما يجري من معاناة إنسانية مستمرة وظلم. كما شدد البيان على أن موقف الاتحاد النرويجي يبرز الدور المحوري والأخلاقي الذي يجب أن تلعبه كرة القدم في حماية القيم الإنسانية النبيلة والدفاع عن كرامة الإنسان واحترام الحق في الحياة.

دعوة عالمية لدعم الشعب الفلسطيني عبر الرياضة

وفي سياق متصل، وجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دعوة صريحة ومباشرة إلى جميع الاتحادات والمؤسسات والجهات الرياضية حول العالم. حث البيان هذه الجهات على أن تقتدي بالموقف الشجاع الذي اتخذه الاتحاد النرويجي، وأن تظهر تضامنها الفعلي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وركزت الدعوة بشكل خاص على دعم الرياضيين والشباب الفلسطينيين الذين ما زالوا يواجهون ظروفاً قاسية ومعاناة مستمرة تحت وطأة الاحتلال والإبادة. ويأمل الاتحاد الفلسطيني أن تسهم مثل هذه المبادرات في لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأوضاع الراهنة.

التزام الاتحاد الفلسطيني بصون القيم الإنسانية للعبة

واختتم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بيانه بالتأكيد على التزامه الثابت وغير المتزعزع بالعمل على حماية نزاهة لعبة كرة القدم وصون روحها الإنسانية الأصيلة. وجدد الاتحاد تأكيده على ضرورة ضمان ألا تتحول كرة القدم بأي شكل من الأشكال إلى أداة تُستخدم للتواطؤ في انتهاك حقوق الإنسان أو تجاهل المعاناة البشرية. هذا الموقف يعكس رؤية الاتحاد بضرورة أن تبقى الرياضة منارة للعدل والتضامن الإنساني.