خارج الأراضي العربية؟.. هونج كونج ترغب في استضافة كأس السوبر السعودي في نسخته المقبلة.

تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو هونج كونج، التي أبدت رغبة قوية في استضافة النسخة المقبلة من بطولة كأس السوبر السعودي عام 2026. تأتي هذه الرغبة بعد النجاح الكبير الذي حققته استضافتها للنسخة الحالية، والتي اختتمت بمواجهة قوية بين النصر والأهلي في المباراة النهائية، مما يؤكد اهتمام الإقليم بتعزيز الروابط الرياضية والثقافية مع المملكة.

هونج كونج تعزز فرص استضافة السوبر السعودي

أفادت تقارير إعلامية أن نجاح هونج كونج في استضافة النسخة الحالية من كأس السوبر السعودي كان حافزاً رئيسياً لحكومة الإقليم للتعبير عن طموحها في تنظيم نسخة العام المقبل 2026. شهدت البطولة منافسات قوية في دور نصف النهائي، حيث تغلب النصر على الاتحاد بنتيجة 2-1، واكتسح الأهلي منافسه القادسية بنتيجة 5-1، قبل أن يلتقي الفائزان في المباراة الختامية. هذه التجربة الناجحة دفعت السلطات في هونج كونج للسعي نحو دور أكبر في استضافة الفعاليات الرياضية الإقليمية.

مقترحات تطوير استضافة بطولة السوبر

تضمنت المقترحات المقدمة من حكومة هونج كونج لتطوير استضافة كأس السوبر السعودي في المستقبل عدة محاور رئيسية، تهدف إلى إثراء تجربة الفرق والجماهير على حد سواء:

• تنظيم جولة إعدادية للفرق المشاركة في مدن مختلفة قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد.
• إقامة مباريات البطولة الرئيسية في ملعب “كايتيك” الجديد الذي جرى افتتاحه مؤخراً، والذي يقدم أحدث المرافق الرياضية.
• تنسيق فعاليات ثقافية وفنية مصاحبة للبطولة بالتعاون مع الجانب السعودي، بهدف تعزيز الترابط الحضاري والثقافي والاقتصادي بين البلدين.

تأثير استضافة السوبر السعودي على الجماهير الآسيوية

كشفت المعلومات الأولية الصادرة عن وزارة السياحة في هونج كونج أن 80% من الجماهير التي حضرت مباريات كأس السوبر السعودي كانت من الجمهور الصيني. هذا الرقم يعكس الإقبال الكبير ويسلط الضوء على فرصة ثمينة لخلق قاعدة جماهيرية واسعة للأندية السعودية في منطقة شرق آسيا. هذه التجربة تُعتبر بداية واعدة، حيث تُشبه إلى حد كبير مسيرة انتشار شعبية الدوري الإنجليزي الممتاز في بداية الألفية، والتي بدأت بجولة نادي مانشستر يونايتد التي أسست قاعدة جماهيرية ضخمة للنادي وللدوري الإنجليزي ككل في الصين وهونج كونج. تؤكد هذه الاستضافة أهمية التوسع الرياضي والثقافي في بناء جسور التواصل بين الشعوب.