صفقة عملاقة بقيمة 10 مليارات دولار.. غوغل تظفر بـ عقد سحابي مهم مع ميتا وماذا يعني هذا لمستقبل الخدمات السحابية؟
فازت شركة غوغل بعقد سحابي ضخم مع شركة ميتا، المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار على مدى ست سنوات مقبلة. يركز هذا الاتفاق الاستراتيجي على تزويد ميتا بالبنية التحتية اللازمة لدعم توسعها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليصبح بذلك أحد أهم العقود السحابية في السوق العالمية لعام 2025.
تفاصيل الصفقة السحابية بين غوغل وميتا
لطالما اعتمدت ميتا في السابق على خدمات أمازون ويب سيرفيسز AWS ومايكروسوفت أزور Azure لتلبية احتياجاتها من البنية التحتية السحابية. إلا أن متطلباتها المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي دفعتها لتوقيع هذا العقد الضخم مع غوغل. تسعى غوغل بدورها لتعزيز مكانتها في سوق الخدمات السحابية لمنافسة عملاقي القطاع. لم تكن هذه الصفقة هي النجاح الوحيد لغوغل هذا العام، فقد سبق أن فازت بجزء من أعمال شركة أوبن إيه آي OpenAI، التي كانت تعتمد بشكل شبه كامل على مايكروسوفت سابقًا.
| قيمة العقد | أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي |
| مدة العقد | ست سنوات |
| الهدف الرئيسي | تزويد ميتا بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي |
استراتيجية ميتا واستثماراتها في تطوير الذكاء الاصطناعي
تظهر البيانات المالية الأخيرة أن ميتا قد رفعت تقديراتها لنفقاتها السنوية لعام 2025 لتتراوح بين 114 و118 مليار دولار أمريكي. يخصص جزء كبير من هذه النفقات لبناء مراكز بيانات متطورة وتطوير عائلة نماذج الذكاء الاصطناعي لاما Llama. كما تهدف هذه الاستثمارات إلى دمج التقنيات الذكية عبر جميع منصاتها المختلفة.
يؤكد المحللون أن هذه الخطوة تعكس إدراك ميتا للحاجة الماسة إلى بنية تحتية قوية لمواكبة السباق العالمي المحتدم في مجال الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا في ظل منافسة متصاعدة من عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون. ورغم التنافس التقليدي بين غوغل وميتا في سوق الإعلانات الرقمية، فإن هذا التعاون في قطاع السحابة يشير إلى براغماتية جديدة تفرضها متطلبات الذكاء الاصطناعي المتزايدة. يتوقع الخبراء أن تفتح هذه الصفقة الباب أمام تحالفات غير تقليدية بين شركات التكنولوجيا الكبرى في السنوات القادمة، مع استمرار الإنفاق الضخم على البنية التحتية المتخصصة.