أساطير الماضي تعود للواجهة.. عمالقة إيطاليا تخطط للإطاحة بهيمنة نابولي في الدوري الإيطالي

تستعد أندية القمة الإيطالية، إنتر ميلان ويوفنتوس وميلان، لخوض موسم كروي جديد مليء بالتحديات، حيث تسعى جاهدة لتجاوز إحباطات الموسم الماضي وإزاحة نابولي بطل الدوري. تعتمد هذه الأندية على استراتيجية موحدة ترتكز على التعاقد مع لاعبين أو مدربين سابقين يعرفون أروقة النادي جيدًا، مع الحفاظ على نجومها البارزين لضمان عودة قوية للمنافسة على لقب السيري أ.

إنتر ميلان يتطلع لطي صفحة الإحباط وتغيير المدرب

بعد أن اعتاد على حصد الألقاب في السنوات الأخيرة، أنهى إنتر ميلان موسم 2024-2025 دون أي لقب، على الرغم من وصوله إلى نهائيين ومنافسته على لقب الدوري الإيطالي حتى الجولة الأخيرة. خسارة النيراتزوري أمام ميلان في كأس السوبر الإيطالية كانت حدثًا عابرًا، لكن الهزيمة القاسية 0-5 أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا، والخسارة المؤلمة بفارق نقطة واحدة أمام نابولي في سباق الاسكوديتو، تركت آثارها السلبية على اللاعبين والجماهير.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. القوة الجوية العراقية تتعاقد مع نجوم من الأردن وعُمان

عقب هذه الإخفاقات، وبالتحديد بعد خسارة نهائي المسابقة القارية للمرة الثانية في ثلاث سنوات، رحل المدرب سيموني إنزاجي الذي وصف فترته بأنها وصلت إلى “نهاية حقبة”، وانتقل لتدريب الهلال السعودي. إنزاجي قاد إنتر لتحقيق ستة ألقاب خلال أربعة مواسم، منها لقب الدوري عام 2024، وأبهر الفريق بأسلوبه الهجومي قبل أن يظهر بعض التراجع في نهاية الموسم الماضي.

لخلافة إنزاجي، فاجأ إنتر ميلان الجميع باختياره الروماني كريستيان كيفو، البالغ من العمر 44 عامًا، والذي لم يدرب سوى 13 مباراة في الدوري. يتميز كيفو بمعرفته العميقة بالنادي اللومباردي، حيث لعب في صفوفه بين عامي 2007 و2014، وبدأ مسيرته التدريبية مع فرق الشباب بالنادي:

اقرأ أيضًا: العقوبة النهائية.. رابطة الأندية تعلن مدة إيقاف محمد هاني رسميا

  • من 2018 إلى 2021: مدرب فرق الشباب.
  • من 2021 إلى 2024: مدرب الفريق الرديف.

يوفنتوس يسعى لوقف التراجع واستعادة المجد

تشعر جماهير يوفنتوس بالضغط المتزايد، فآخر احتفالات الفريق بلقب الدوري تعود إلى عام 2020، وهي فترة تُعتبر طويلة جدًا بالنسبة للسيدة العجوز. على الرغم من فوز الفريق بكأس إيطاليا في عام 2024، إلا أن الموسم الماضي عزز الاعتقاد بأن يوفنتوس، الذي لا يزال يعاني من مشكلات مالية، دخل مرحلة تراجع منذ فترة ليست بالقصيرة.

فشل البيانكونيري في اللحاق بركب نابولي وإنتر في سباق اللقب، وسقط في الملحق المؤهل للدور ثمن النهائي بدوري أبطال أوروبا أمام آيندهوفن الهولندي، مما كلف المدرب تياجو موتا وظيفته. خلف لاعب يوفنتوس السابق، الكرواتي إيجور تودور، سلفه موتا بشكل مؤقت. وبعد انتزاع المركز الرابع والتأهل لدوري أبطال أوروبا، وقرار المدرب أنطونيو كونتي في النهاية البقاء في نابولي، كافأت إدارة النادي المدرب الكرواتي بعقد طويل الأمد.

اقرأ أيضًا: مباراة نارية.. ليفربول ضد بورنموث في الدوري الإنجليزي: الموعد والقنوات الناقلة والمعلق

بقيادة المدير العام الجديد الفرنسي داميان كومولي، تعاقد يوفنتوس مع المهاجم الكندي الدولي جوناثان ديفيد، واحتفظ بشكل نهائي بالجناح البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو، على أمل أن ينجح في ضم المهاجم راندال كولو مواني المعار من باريس سان جيرمان، لتعزيز خط هجومه للموسم المقبل.

ميلان يعود لفصل “ماد ماكس” الثاني وطموح العودة للمنافسة

خلال ما يزيد قليلاً عن عام واحد، شهد ميلان تعاقب أربعة مدربين على قيادته، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار الفني. المدربون الذين تولوا المسؤولية هم:

اقرأ أيضًا: إجراء عاجل.. بيراميدز يعلن معسكرًا مغلقًا قبل مواجهة المصري في الدوري

  • ستيفانو بيولي.
  • البرتغالي باولو فونسيكا.
  • البرتغالي سيرجيو كونسيساو.
  • ماسيميليانو أليجري (منذ 30 مايو).

هذه المرة، لم يخاطر مدراء النادي اللومباردي كثيرًا، فقد تعاقدوا مع ماسيميليانو أليجري، صاحب الخبرة الطويلة في الدوري الإيطالي، والذي سبق له تدريب الروسونيري بين عامي 2010 و2014. يتضمن سجل أليجري الفوز بلقب الدوري ست مرات، منها خمسة مع يوفنتوس.

صرح أليجري بأن ميلان، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن وخرج من الملحق المؤهل لدور الستة عشر في المسابقة القارية، “لا يحتاج إلى ثورة”، مضيفًا أن الفريق “يحتاج ببساطة للعمل بطريقة منظمة ومسؤولة”.

اقرأ أيضًا: بداية أسطورية.. لويس دياز يحسم السوبر الألماني لبايرن ميونخ في أولى مبارياته

على الرغم من وصول لاعب خط الوسط المخضرم والساحر لوكا مودريتش، فقد ميلان جزءًا كبيرًا من قوته وخبرته بعد رحيل لاعبين مؤثرين مثل تيو هيرنانديز إلى الهلال السعودي، وتيجاني رايندرز إلى مانشستر سيتي، وإيمرسون رويال إلى فلامنجو. كما سيفتقد ميلان جهود جناحه رافائيل لياو في مباراته الأولى ضد كريمونيزي، حيث سيغيب لفترة طويلة بسبب إصابة في ربلة الساق. لن يتخلى أليجري عن أمله في التعاقد مع المهاجم دوشان فلاهوفيتش، صاحب أعلى راتب في الدوري، والذي سبق أن لعب تحت إشراف “ماد ماكس” في يوفنتوس.