تطور جديد في ختام قمة طوكيو للتنمية الأفريقية.. مدبولي يكشف رؤية لتعزيز تكامل القارة واستقطاب الاستثمارات اليابانية

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الختامية لقمة “تيكاد ٩”، مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، الذي عقد اليوم. وشهدت الجلسة حضور رؤساء دول وحكومات أفريقية، ورئيس وزراء اليابان، لمناقشة قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية ملحة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين أفريقيا واليابان وتحديد سبل التنمية المستدامة في القارة.

أبرز القضايا على طاولة قمة تيكاد ٩

تناولت الجلسة الختامية لقمة “تيكاد ٩” محاور متعددة تهدف إلى دفع عجلة التنمية في أفريقيا. تركزت المناقشات حول معدلات النمو الاقتصادي الحالية وضرورة تبني مبادرات تشجع الاستثمار المتبادل بين الشركات اليابانية والأفريقية. كما بحث المجتمعون سبل تعزيز قدرة الدول الأفريقية على إدارة ديونها بفعالية، وأهمية تحسين جودة الخدمات الاجتماعية الأساسية في القارة، مثل قطاعي الصحة والتعليم، بالإضافة إلى ضمان وصول مستدام للكهرباء ومياه الشرب النقية.

مواجهة التحديات الأمنية في أفريقيا

لم تقتصر مباحثات القمة على الجانب الاقتصادي والتنموي، بل امتدت لتشمل التحديات الأمنية التي تواجه القارة السمراء. ناقش الحضور الحلول المستدامة للنزاعات والأزمات القائمة، وتصاعد تهديدات الأمن السيبراني التي تستهدف البنى التحتية، بالإضافة إلى جهود مكافحة القرصنة البحرية التي تعيق حركة التجارة، والإرهاب والتطرف العنيف، والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية التي تتطلب تنسيقًا دوليًا لمواجهتها.

“إعلان يوكوهاما”: خارطة طريق للتعاون الأفريقي الياباني

اختتمت القمة أعمالها باعتماد البيان الختامي الذي أطلق عليه “إعلان يوكوهاما”. يتضمن هذا الإعلان التوصيات الرئيسية التي توصلت إليها الوفود المشاركة بشأن القضايا المطروحة، ويحدد خارطة طريق لتعزيز التعاون الأفريقي الياباني في مجالات حيوية متعددة. وتشمل هذه المجالات:

• زيادة الاستثمارات والتجارة المتبادلة.
• تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي في أفريقيا.
• تطوير بيئة أعمال مواتية لجذب الاستثمارات.
• تيسير التجارة البينية وتبسيط الإجراءات الجمركية بين الدول الأفريقية.
• تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.