لأول مرة منذ عقود.. برشلونة يغادر ملعبه التاريخي والكشف عن الاستاد الجديد الذي سيستضيف مباريات البارسا
برشلونة يواجه ضربة جديدة في ملف عودته لملعب سبوتيفاي كامب نو، حيث بات من غير المرجح أن يستضيف الفريق مباراته الأولى في موسم 2025-2026، تحديداً أمام فالنسيا في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني يومي 13 أو 14 أيلول/سبتمبر، على أرض ملعبه التاريخي الذي لا يزال قيد التجديد. هذه المستجدات تدفع النادي الكتالوني للبحث عن بدائل عاجلة لاستضافة اللقاء الافتتاحي على أرضه.
تأجيل العودة لسبوتيفاي كامب نو: أسباب وتحديات
جاء تأكيد عدم جاهزية ملعب سبوتيفاي كامب نو في المدى القريب عقب زيارة تفقدية أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وبتصريحات من ألبرت باتل، نائب عمدة برشلونة. هذا الوضع أجبر النادي على استكشاف حلول بديلة لاستضافة أولى مبارياته ضمن الدوري الإسباني للموسم المقبل 2025-2026، والتي كان يأمل أن تكون عودة احتفالية أمام جماهيره. التجديدات المستمرة للملعب تضع تحديات كبيرة أمام الجدول الزمني الموضوع مسبقاً لعودة الفريق.
أزمة ملعب مونتجويك: حفل بوست مالون يعقد الأمور
الخطة البديلة لنادي برشلونة كانت تتمثل في اللعب على ملعب أولمبيك دي مونتجويك، والذي استخدمه النادي مؤقتاً طوال فترة أعمال التجديد في كامب نو. لكن إقامة حفل موسيقي ضخم للفنان بوست مالون في 12 أيلول/سبتمبر المقبل، أي قبل يوم واحد من المباراة المحتملة، جعل من المستحيل تحضير الملعب بالوقت المناسب لاستضافة مباراة كرة قدم احترافية. هذا التعارض في المواعيد أضاف تعقيداً كبيراً على خطط النادي الكتالوني وألزمه بالبحث عن حلول إضافية.
خيارات برشلونة لاستضافة مباراة فالنسيا في الدوري الإسباني
في ظل هذه التعقيدات، يدرس نادي برشلونة حالياً ثلاثة خيارات محتملة لمعالجة أزمة استضافة مباراته الأولى في الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، وتحديداً لقاء فالنسيا:
- ملعب مونتيليفي: يُعد معقل نادي جيرونا الخيار الأقرب للتنفيذ في الوقت الراهن. يقع الملعب على مقربة نسبية من برشلونة، ويُعتقد أن التوصل إلى اتفاق مع إدارة جيرونا لن يكون معقداً، على الرغم من عدم وجود تواصل رسمي بين الناديين حتى الآن.
- نقل حفل بوست مالون: يتمثل هذا الخيار في محاولة نقل حفل الفنان بوست مالون من ملعب مونتجويك إلى قصر سانت جوردي. إلا أن هذا الاحتمال يبدو غير واقعي بشكل كبير، نظراً للطاقة الاستيعابية المحدودة لقصر سانت جوردي مقارنة بحجم مبيعات التذاكر المرتفعة والمسبقة للحفل، مما يجعل تغيير المكان أمراً صعب التنفيذ.
- طلب استثنائي للعب في ميستايا: يدرس برشلونة إمكانية تقديم طلب استثنائي لرابطة لا ليغا من أجل خوض المباراة في ملعب ميستايا، معقل نادي فالنسيا. هذا يعني أن الفريق الكتالوني قد يضطر للعب أول أربع مباريات له خارج أرضه، وهو ما قد يثير اعتراضات ومخاوف من أندية أخرى في الدوري الإسباني بشأن مبدأ تكافؤ الفرص والجدولة.
استبعاد اللعب بدون جماهير والتركيز على العودة الاحتفالية
رغم بعض التكهنات الإعلامية التي أشارت إلى إمكانية إقامة مباراة برشلونة ضد فالنسيا في كامب نو بدون حضور جماهيري كحل مؤقت، أكدت مصادر موثوقة من داخل النادي الكتالوني أن هذا الخيار ليس مطروحاً على الإطلاق. يأتي هذا الرفض لعدة أسباب، أبرزها أن اللعب بدون جماهير يتطلب تصاريح معقدة وإجراءات خاصة، كما أنه لن يرقى إلى مستوى الحدث المنتظر الذي يتطلع النادي لتحويله إلى عودة احتفالية أمام الجماهير المتحمسة، تتناسب مع أهمية افتتاح الموسم الجديد والعودة للملعب التاريخي.
يُذكر أن نادي برشلونة كان قد افتتح موسمه الجديد في الدوري الإسباني بتحقيق فوز كبير خارج أرضه على ريال مايوركا بثلاثة أهداف دون رد، في مستهل حملة دفاعه عن لقب الدوري.