لأول مرة منذ 13 عامًا.. إنتاج النفط بالنرويج يحقق قفزة قياسية
سجل إنتاج النفط النرويجي ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يوليو الماضي، ليبلغ أعلى مستوياته منذ عام 2011 بوصوله إلى 1.96 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 17%. يعزز هذا النمو الكبير مكانة النرويج كلاعب رئيسي ومورد طاقة حيوي لأوروبا، خاصة في ظل سعي القارة لتعزيز أمنها الطاقوي.
قفزة قياسية في إنتاج النفط النرويجي
أعلنت مديرية النفط والغاز النرويجية أن إنتاج البلاد من النفط شهد قفزة نوعية في شهر يوليو، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 12 عامًا. هذا النمو الاستثنائي يعكس جهود النرويج المتواصلة لزيادة إمداداتها من الطاقة، والتي تزداد أهميتها في السوق العالمية.
الشهر | إنتاج النفط اليومي (مليون برميل) | نسبة النمو المسجلة |
يوليو الماضي | 1.96 | 17% |
حقول النفط الكبرى تدعم النمو
جاء هذا الإنجاز بفضل المساهمة الكبيرة من حقول نفطية رئيسية مثل “يوهان سفيردروب” و”يوهان كاستبرج”. يضخ هذان الحقلان معًا ما يقارب مليون برميل يوميًا، مما يبرز دورهما المحوري في دعم الإنتاج الوطني النرويجي.
يُمثل بدء تشغيل حقل “يوهان كاستبرج” الجديد في بحر بارنتس خطوة استراتيجية لشركة “إكوينور” النرويجية العملاقة. تهدف “إكوينور” من خلال هذه الخطوة إلى توسيع خططها لزيادة إنتاج النفط، وذلك استجابة للطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وبشكل خاص في القارة الأوروبية التي تسعى لتنويع مصادرها.
تعزيز أمن الطاقة في أوروبا
يتزامن هذا الارتفاع القياسي في إنتاج النفط النرويجي مع سعي دول أوروبا الحثيث نحو تعزيز أمنها الطاقوي وتقليل اعتمادها على مصادر محدودة، خصوصًا بعد التوترات الجيوسياسية التي شهدها العالم مؤخرًا. يؤكد الخبراء أن زيادة إمدادات النرويج من النفط ستلعب دورًا محوريًا في استقرار تدفقات النفط داخل الأسواق الأوروبية، في وقت تواجه فيه هذه الأسواق تحديات كبيرة ناتجة عن تقلبات العرض والطلب المستمرة. هذا الإسهام النرويجي يعزز مرونة سوق الطاقة الأوروبي ويساهم في تأمين احتياجات القارة من النفط.