رحبت حركة حماس بالجهود المستمرة التي تبذلها قطر ومصر، الهادفة إلى إنهاء الحرب القاسية التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. وأكدت الحركة في بيان لها استعدادها الكامل للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، سعيًا للتوصل إلى اتفاق يحل نقاط الخلاف الأساسية. ويهدف هذا الاتفاق إلى تأمين إغاثة الفلسطينيين ووضع حد للمأساة الإنسانية الكبيرة، وصولًا إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
مصر وقطر: جهود دبلوماسية مكثفة لوقف الحرب في غزة
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن جمهورية مصر العربية ودولة قطر تبذلان جهودًا مضاعفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل العقبات القائمة بين الأطراف، بهدف الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة. وتأتي هذه الجهود استنادًا إلى مقترح المبعوث الأمريكي “ويتكوف”، مما يفتح الباب أمام استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح.
كما شددت مصر وقطر، بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، على اعتزامهما تكثيف مساعيهما لتذليل أي عقبات قد تواجه المفاوضات الحالية. وفي دعوة مشتركة، حثت الدولتان جميع الأطراف المعنية على التحلي بالمسؤولية الكاملة ودعم جهود الوسطاء المستمرة لإنهاء الأزمة الإنسانية والعسكرية في قطاع غزة، بما يضمن استعادة الاستقرار والهدوء في المنطقة بأكملها.
نحو هدنة مؤقتة وإعادة إعمار غزة: رؤية مستقبلية
تتطلع كل من مصر وقطر إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة تمتد لمدة 60 يومًا، والتي يرونها خطوة حاسمة تمهد الطريق لـوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. هذه الهدنة ستمكن من إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع، والسماح بفتح جميع المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بكميات كافية، مما يضمن التخفيف الفوري من المعاناة الهائلة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة. وتهدف هذه الخطوات في النهاية إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، والبدء في مشروع إعادة إعمار القطاع وفقًا للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس 2025.