تحرك غير متوقع.. أسعار الذهب تتراجع رغم ارتفاع الدولار قبل خطاب باول
شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً يوم الخميس، متأثرة بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، بينما يترقب المستثمرون خطاب جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خلال ندوة جاكسون هول الاقتصادية. يتطلع الجميع إلى هذا الخطاب للحصول على مؤشرات واضحة حول التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
تراجع أسعار الذهب وصعود الدولار الأمريكي
سجلت أسعار الذهب انخفاضاً ملحوظاً خلال تداولات يوم الخميس، حيث تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليسجل 3,337.95 دولار للأونصة. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسليم ديسمبر بنسبة 0.2%، لتصل إلى 3,386.50 دولار للأونصة. يأتي هذا التراجع في ظل ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4%، مما يجعل المعدن النفيس المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمشترين في الأسواق الدولية، ويزيد من الضغوط البيعية عليه.
الذهب الفوري | انخفاض 0.3% | 3,337.95 دولار للأونصة |
العقود الآجلة للذهب (تسليم ديسمبر) | انخفاض 0.2% | 3,386.50 دولار للأونصة |
مؤشر الدولار الأمريكي | ارتفاع 0.4% |
الترقب لخطاب جيروم باول في جاكسون هول
تتجه أنظار الأسواق العالمية نحو مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي، حيث من المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاباً مهماً يوم الجمعة. من المتوقع أن يتناول خطاب باول التوقعات الاقتصادية الأمريكية وموقف الفيدرالي الحالي من السياسة النقدية. يترقب المستثمرون بشدة أي إشارات حول خفض محتمل لأسعار الفائدة، لا سيما في اجتماع سبتمبر المقبل، لما له من تأثير على مسار أسعار الذهب في الفترة القادمة.
تأثير السياسة النقدية على سعر الذهب
يُعرف الذهب بأنه لا يدر عائدًا للمستثمرين، ولذلك فهو يستفيد بشكل كبير من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. فعندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الاحتفاظ بالذهب أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى التي تدر عوائد مثل السندات. وقد أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير منذ ديسمبر الماضي. ومع ذلك، تشير أداة “فيد ووتش” التابعة لبورصة شيكاغو التجارية (CME) إلى أن هناك احتمالاً بنسبة 71% لقيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر، وهو ما قد يدعم أسعار المعدن الأصفر في حال تحقق هذه التوقعات.