تحذير عاجل.. إسرائيل تحذر مسؤولي الصحة في غزة: تحركوا جنوباً استعداداً للهجوم المرتقب
أعلن الجيش الإسرائيلي عن توجيه تحذيرات مبكرة للسلطات الطبية والمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، استعداداً لعملية عسكرية وشيكة تستهدف مدينة غزة بهدف إجلاء السكان إلى الجزء الجنوبي من القطاع. هذه الخطوة، التي كُشف عنها اليوم الخميس، تأتي ضمن خطة إسرائيلية أوسع تستهدف ما تصفه بـ”مواقع حماس” في المدينة، في ظل مخاوف دولية متزايدة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
تحذيرات إسرائيلية ومخاوف إنسانية
أفادت قوات الدفاع الإسرائيلية، عبر منشور على تطبيق تيليجرام، بأن المكالمات التحذيرية جرت يوم الثلاثاء الماضي. وأشارت القوات إلى أنه “يتم إجراء تعديلات على البنية التحتية للمستشفيات في جنوب القطاع لاستقبال المرضى والجرحى”، في إشارة إلى جهود استيعاب الأعداد الكبيرة المتوقعة. تأتي هذه التحذيرات في وقت حرج، إذ حذرت منظمات الإغاثة مراراً من أن نظام الرعاية الصحية في غزة قد بلغ بالفعل حافة الانهيار، خاصة بعد ما يقرب من عامين من الصراع المستمر الذي أثر بشكل كبير على البنية التحتية الطبية.
خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة
كانت خطة “احتلال” مدينة غزة ونقل سكانها إلى الجنوب قد حظيت بموافقة مجلس الأمن الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر، مما يؤكد جدية النوايا الإسرائيلية. وتفيد مصادر إسرائيلية بأن عملية نقل السكان ستتم إلى مخيمات مخصصة في جنوب القطاع، بهدف “توفير السلامة لهم” خلال العملية العسكرية. ويصرح الجيش الإسرائيلي بأن العملية تهدف إلى استهداف ما يصفه بـ”بنى تحتية لحركة حماس” داخل مدينة غزة، التي تُعد أكبر مدن الشريط الساحلي. ويُقدر عدد السكان المتواجدين حالياً في مدينة غزة بنحو مليون شخص، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن تأثير العملية العسكرية المحتملة على المدنيين.
مخاوف من نزوح جماعي وتداعيات الصراع
يعيش الفلسطينيون في القطاع حالة من القلق البالغ من تكرار سيناريوهات النزوح الجماعي، التي شهدتها المنطقة خلال حربي عام 1948 و1967، وهو ما يُعرف بـ”النكبة” و”النكسة”. وفي سياق متصل، تُشير أرقام وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، إلى سقوط أكثر من ستين ألف شهيد فلسطيني منذ بداية الصراع الحالي، مما يسلط الضوء على التداعيات البشرية الكبيرة لهذا النزاع المستمر.