تفاصيل هامة.. السيسي وبن سلمان يلتقيان في نيوم لوضع “شراكة استراتيجية” على رأس أولويات الحوار
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم، في مدينة نيوم السعودية، ضمن زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ركز اللقاء رفيع المستوى على سبل دعم العلاقات الثنائية ومناقشة أبرز التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
قمة نيوم: تعزيز الشراكة ومناقشة قضايا المنطقة
أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن هذه الزيارة رفيعة المستوى تجسد عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية. كما تعكس الزيارة الرغبة المشتركة لدى القيادتين في المضي قدماً نحو ترسيخ دعائم التعاون في مختلف المجالات، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو التنموي.
جاء هذا اللقاء في نيوم لفتح حوار معمق حول عدد من الملفات الحيوية والحساسة التي تشهدها المنطقة، من أبرزها:
- التطورات المتسارعة في قطاع غزة وتداعياتها الإنسانية والأمنية.
- الأوضاع الراهنة في دول مثل لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن.
- تحديات أمن الملاحة في البحر الأحمر وتأثيرها المباشر على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.
نيوم: رسالة رمزية لمستقبل التعاون الاقتصادي
لم يأتِ اختيار مدينة نيوم موقعاً لعقد هذا الاجتماع المهم من فراغ، بل يحمل دلالات استراتيجية عميقة تتجاوز مجرد موقعها الجغرافي. تمثل نيوم نموذجاً للمدن الذكية المستقبلية التي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا، وتجسد رؤية طموحة لمستقبل اقتصادي مزدهر.
تشارك مصر بشكل غير مباشر في هذا المشروع الضخم من خلال تخصيص أراضٍ ضمن إطار الشراكة الكبرى، مما يعزز الرابط بين الرؤيتين التنمويتين للبلدين. ويعكس هذا الاختيار حرص القيادتين على إرسال رسالة واضحة حول الرغبة في بناء شراكات مستقبلية قائمة على الابتكار والتنمية المستدامة، ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن بما يخدم المصالح الإقليمية الأوسع.