ضغط الدولار يُطيح به.. تطور جديد في أسعار الذهب العالمية
سجلت أسعار الذهب العالمية تراجعاً ملحوظاً اليوم الخميس، متأثرة بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وصعود عوائد السندات، بينما تترقب الأسواق عن كثب ندوة جاكسون هول السنوية. يأتي هذا التراجع في ظل انتظار المستثمرين لإشارات واضحة حول مسار السياسة النقدية من البنك المركزي الأمريكي.
تراجع أسعار الذهب العالمية
شهد الذهب الفوري انخفاضاً بنسبة 0.5%، ليصل سعره إلى 3331.74 دولار للأوقية، في حين هبطت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.4% لتسجل 3373.70 دولار. جاء هذا الهبوط مدفوعاً بصعود مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، مما يجعل المعدن الأصفر أغلى للمشترين من حاملي العملات الأخرى. وعلق فؤاد رزاق زاده، محلل السوق في “سيتي إندكس” و”فوركس دوت كوم”، بأن ارتفاع عوائد السندات العالمية وصعود الدولار يضغطان على الذهب، الذي يواصل حالة التماسك دون اتجاه واضح.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
على غرار الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعاً في أسعارها اليوم.
| المعدن | السعر الحالي (دولار/أوقية) | نسبة التغير |
| الذهب الفوري | 3331.74 | -0.5% |
| عقود الذهب الآجلة (ديسمبر) | 3373.70 | -0.4% |
| الفضة الفورية | 37.64 | -0.7% |
| البلاتين | 1318.18 | -1.5% |
| البلاديوم | 1096.73 | -1.6% |
ترقب ندوة جاكسون هول والسياسة النقدية
تترقب الأنظار كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم غد الجمعة، ضمن فعاليات ندوة جاكسون هول التي تعقد في الفترة من 21 إلى 23 أغسطس. يبحث المستثمرون عن أي مؤشرات حول أولويات الفيدرالي المستقبلية، سواء كانت دعم سوق العمل أو مواصلة التركيز على كبح التضخم. كان الاحتياطي الفيدرالي قد حافظ على أسعار الفائدة دون تغيير منذ ديسمبر الماضي، وتشير بيانات أداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية إلى أن الأسواق تُسعّر باحتمالية 79% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر المقبل.
توقعات أسعار الفائدة وتأثيرها على الذهب
أوضح رزاق زاده أن التوقعات تتزايد حول إشارة رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى تحول في السياسة النقدية يوم الجمعة. لكنه أشار إلى أن قدرة الذهب على اختراق مستوى المقاومة البالغ 3400 دولار للأوقية لا يزال غير محسوم. يُعتبر الذهب تقليدياً أصلاً يستفيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لكونه لا يدر عائداً. كما كشفت محاضر اجتماع الفيدرالي في يوليو الماضي عن معارضة قرار الإبقاء على الفائدة دون تغيير من قبل نائبة رئيس الرقابة ميشيل بومان والمحافظ كريستوفر والر، اللذين دعوا إلى خفضها. وعلى الصعيد السياسي، تتزايد الضغوط على البنك المركزي، خاصة بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك إلى الاستقالة، مما يعكس محاولات مستمرة للتأثير على توجهات البنك المركزي الأمريكي.