متابعة حاسمة.. وزير الأوقاف يتفقد لجان التصفيات بمسجد عمرو بن العاص قبل إعلان أسماء الفائزين
انطلقت اليوم السبت 16 من أغسطس 2025 فعاليات تصفيات مسابقة “دولة التلاوة” بمشاركة تجاوزت 14 ألف متسابق من جميع محافظات الجمهورية. تهدف هذه المسابقة لاختيار أفضل الأصوات في تلاوة كتاب الله عز وجل، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لاكتشاف المواهب الصوتية الجديدة وترسيخ الريادة المصرية العريقة في فنون التلاوة والترتيل، التي ما زالت تأسر القلوب والأسماع عالميًا.
إقبال واسع على تصفيات مسابقة “دولة التلاوة”
شهدت تصفيات مسابقة “دولة التلاوة” إقبالًا كبيرًا ومشاركة مكثفة من مختلف محافظات الجمهورية، حيث بلغ عدد المتسابقين أكثر من 14 ألف متسابق. وتأتي هذه الخطوة المهمة ضمن رؤية وزارة الأوقاف الساعية لاكتشاف ورعاية “الجواهر والكنوز” الصوتية التي تتمتع بها حناجر الموهوبين في تلاوة القرآن الكريم. تهدف المسابقة إلى استعادة وتجديد بريق المدرسة المصرية في التلاوة، التي طالما كانت منبعًا للأصوات الخاشعة والعذبة التي أمتعت العالم بأسره.
وزير الأوقاف يؤكد أهمية اكتشاف “الكنوز الصوتية”
قام الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بتفقد سير فعاليات المسابقة في يومها الأول من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة. أكد الوزير أن هذه المسابقة ليست مجرد اختبار لحسن الحفظ، بل هي منصة حقيقية لاكتشاف “الجواهر والكنوز” التي أودعها الله في حناجر ذهبية تفيض جمالًا وإبداعًا في تلاوة القرآن الكريم. وأشار إلى سعي الوزارة لاكتشاف خامات صوتية جديدة تليق بكتاب الله، ورؤية نماذج متألقة من أبناء مصر تجمع بين جمال الصوت وروح الأداء لتكون قدوة في ميدان التلاوة وفن خدمة القرآن.
المقامات الصوتية: خادمة للمعنى القرآني لا غاية بذاتها
شدد وزير الأوقاف على أن المقامات الصوتية في تلاوة القرآن ليست غاية في ذاتها، وإنما هي علوم خادمة للنص القرآني الجليل. وأوضح أن هذه المقامات تساعد القارئ على إبراز المعنى الذي أراده الله عز وجل من آياته. وأضاف أن جمال الصوت إذا اقترن بفهم صحيح للمقامات الصوتية أضفى على التلاوة أثرًا بالغًا في النفوس، حيث يعبر القارئ بالمقام المناسب عن روح الآية. فعلى سبيل المثال، إذا تلا القارئ آيات النعيم أدخل على النفس البهجة والسرور، وإذا تلا آيات الوعيد استشعرت القلوب رهبتها وجلالها.
تجديد مدرسة التلاوة المصرية وتعزيز ريادتها
اختتم الدكتور أسامة الأزهري تصريحاته مؤكدًا أن الغرض الأساسي من مسابقة “دولة التلاوة” هو الإسهام الفاعل في رفد مدرسة التلاوة المصرية العريقة بأصوات جديدة نادرة ومدهشة. تهدف هذه الأصوات إلى مواصلة مسيرة العطاء القرآني وتعزيز مكانة مصر كقبلة عالمية لتلاوة القرآن الكريم. وتسعى المسابقة لإعادة للأذهان عظمة الأداء المصري الأصيل، الذي لطالما أمتع الدنيا بأصواته الخاشعة والمؤثرة، مؤكدًا على استمرار الريادة المصرية في هذا المجال الروحاني العظيم.