لأول مرة.. “الشؤون الدينية” تسلم “الرخصة الأولى” لكبار المطوفين عبر “توكلنا” لخدمة أفضل
سلّمت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في مكة المكرمة، اليوم، أول رخصة معتمدة لتطويف المعتمرين والحجاج عبر التطبيق الوطني الشامل “توكلنا” لكبار المطوفين. تهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تعزيز جودة الخدمات الرقمية المقدمة لضيوف الرحمن، وتسهيل أداء مناسك الطواف، بما يتماشى مع التوجهات التقنية الحديثة ورؤية المملكة 2030.
الرخصة الأولى لتطويف ضيوف الرحمن
شهدت الرئاسة العامة للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي خطوة تاريخية بتسليم الرخصة الأولى المعتمدة لكبار المطوفين في المسجد الحرام، والتي تتيح لهم تطويف الطائفين الراغبين بخدمتهم عبر تطبيق “توكلنا”. تُعد هذه المبادرة نقلة نوعية في منظومة الخدمات الدينية المقدمة في الحرمين الشريفين، وتُعزز من تجربة الحجاج والمعتمرين الذين يقصدون بيت الله الحرام لأداء الشعائر الدينية.
دعم تقني وتطوير نوعي لخدمات الحرمين
تأتي هذه الخطوة ضمن الحراك التقني الواسع والتطوير النوعي الذي تشهده رئاسة الشؤون الدينية خلال هذا الموسم، بدعم ورعاية مباشرة من القيادة الحكيمة في المملكة. يتابع معالي رئيس الشؤون الدينية، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، هذه الجهود عن كثب، حيث يعمل بالتعاون مع الكفاءات والكوادر الوطنية لتهيئة بيئة تعبدية متكاملة بأعلى معايير الجودة وأحدث التقنيات. يهدف هذا التوجه إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام وضمان راحتهم وسهولة أدائهم للمناسك.
تيسير المناسك وتوافق مع رؤية 2030
أوضح مساعد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام، بدر بن صالح آل الشيخ، أن تفعيل هذه المبادرة يعكس الأثر الملموس للجهود المبذولة والمستهدفات الإستراتيجية للرئاسة. وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو تيسير أداء النسك والشعائر على ضيوف الرحمن، مما يعزز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وجميع القاصدين للحرمين الشريفين. كما أكد آل الشيخ أن هذه الخطوة تتوافق تمامًا مع برامج وأهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة، وتسليم الرخصة عبر تطبيق “توكلنا” هو امتداد لتعزيز التعاون الفعال بين جميع الجهات المعنية بتقديم الخدمات لضيوف بيت الله الحرام.
مستقبل الخدمات الرقمية في الحرمين
تواصل رئاسة الشؤون الدينية جهودها الدؤوبة للمضي قدمًا في تيسير خدماتها وتسهيلها من خلال الابتكارات الرقمية المتواصلة. تعمل الرئاسة على تفعيل حزمة واسعة من البرامج الإثرائية والمبادرات النوعية التي تسهم في نشر الهدايات والقيم الوسطية والتعاليم الإسلامية السمحة للعالمين. هذا التركيز على الرقمنة والابتكار يضمن تقديم تجربة استثنائية وميسرة لجميع قاصدي الحرمين الشريفين، ويرسخ مكانة المملكة كمركز للخدمات الدينية المتطورة عالميًا.