ما علاقة جوارديولا؟.. حسين عبدالغني يكشف سر هزيمة القادسية الثقيلة أمام الأهلي
ودع فريق القادسية كأس السوبر السعودي من نصف النهائي، إثر هزيمة قاسية بخمسة أهداف مقابل هدف أمام الأهلي. اعتبر أسطورة الأهلي، حسين عبدالغني، أن هذا الانهيار الفني يعود إلى إصرار المدرب الإسباني ميشيل على أسلوب لعب واحد، متأثراً بشكل خاطئ بمدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، دون امتلاك الأدوات اللازمة لتطبيق هذا النهج.
تحليل حسين عبدالغني لصدمة القادسية
عبر حسين عبدالغني عن دهشته من المستوى الذي ظهر به فريق القادسية في هذه المباراة الحاسمة. لم يكن يتوقع أن تسير الأمور بهذا الشكل المثير للصدمة، فمع أنه توقع فوز الأهلي، إلا أنه كان يتوقع منافسة قوية وصعوبة بالغة في تحقيق الفوز. فاجأه الانهيار الفني الكبير للقادسية، خاصة وأن التوقعات كانت تشير إلى أن القادسية سيكون ندًا قويًا للأهلي في هذه المواجهة المرتقبة.
ملاحظات حسين عبدالغني على تكتيك القادسية
سلط عبدالغني الضوء على عدة نقاط جوهرية يرى أنها كانت السبب وراء الهزيمة الثقيلة للقادسية. أكد أن مدرب القادسية، الإسباني ميشيل، تمسك بطريقة لعب واحدة وثابتة بشكل مبالغ فيه، رغم علامات الاختناق الواضحة التي بدت على أداء الفريق طوال المباراة. لقد تحول الشوط الأول بأكمله إلى ما يشبه الحصة التدريبية للأهلي، حيث كان لاعبو القادسية يصلون بالكرة إلى منتصف الملعب ثم يفقدونها بسهولة لصالح لاعبي الأهلي الذين كانوا يبدأون هجماتهم المرتدة بسرعة وفاعلية. استمر هذا السيناريو المتكرر حتى نهاية الشوط الأول، مما كشف عن ضعف تكتيكي واضح.
- الإصرار على طريقة لعب واحدة رغم الاختناق الواضح على الفريق.
- فشل عملية بناء الهجمة من قبل لاعبي القادسية مما سمح للأهلي بشن هجمات معاكسة.
- عدم تدخل المدرب لتغيير طريقة اللعب أو اللجوء إلى الكرات الطولية لتخفيف الضغط.
- استسلام المدرب للمباراة وانتهائها فعليًا منذ الشوط الأول بسبب عدم المرونة التكتيكية.
تأثير أسلوب بيب جوارديولا على مدربي كرة القدم
يرى عبدالغني أن مدرب القادسية قد تأثر بشكل واضح بفلسفة بيب جوارديولا الكروية، وهي مشكلة كبيرة تواجه العديد من المدربين حول العالم. يعمد هؤلاء المدربون إلى تطبيق هذه الطرق المعقدة والحديثة دون امتلاك اللاعبين والأدوات المناسبة التي تمكنهم من تنفيذها بنجاح وفاعلية. كانت عملية بناء الهجمة من قبل لاعبي القادسية فاشلة للغاية، واستغل الأهلي هذا الضعف ببراعة لخطف الكرة وشن الهجمات المعاكسة التي أرهقت دفاعات القادسية.
ضغط الأهلي واستغلال أخطاء الخصم
أشاد عبدالغني بالأداء القوي لفريق الأهلي، مشيراً إلى الضغط الشرس الذي مارسه لاعبوه على خصمهم. كان هذا الضغط واضحاً في كل أرجاء الملعب، لدرجة أن المدافعين مثل روجر إيبانيز وميريح ديميرال كانا يستخلصان الكرة في ملعب القادسية نفسه، وهذا يؤكد حجم الضغط العالي الذي كان يفرضه الأهلي. كان يجب على مدرب القادسية التدخل وتغيير طريقة اللعب، فهذا ليس عيباً في عالم كرة القدم، بل هو ضرورة تكتيكية.
دروس من هزيمة القادسية المتكررة
أشار عبدالغني إلى أن ما حدث في مباراة القادسية ضد الأهلي لم يكن أمراً جديداً، بل هو سيناريو مكرر. لقد “سلم” المدرب المباراة منذ الشوط الأول، تمامًا كما حدث في مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي جمعت القادسية والاتحاد، حيث شهدت المباراة انهياراً مشابهاً بسبب عدم القدرة على التكيف التكتيكي والتعامل مع ضغط الخصم. هذه الهزائم المتكررة تسلط الضوء على ضرورة مراجعة الأساليب التدريبية والمرونة التكتيكية للمدربين في مواجهة التحديات الكبيرة.