انخفاض كبير.. أسعار السيارات الجديدة والمستعملة بمصر | رابطة التجار تكشف عن تطور جديد يخالف كل التوقعات

شهد سوق السيارات المصري تراجعًا ملحوظًا في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفضت قيمة السيارات الجديدة والمستعملة بمبالغ تتراوح بين 20 ألفًا إلى 350 ألف جنيه مصري. وأكد المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن هذه الانخفاضات الكبيرة تنبع من السعر الأساسي للمركبات، مما يعود بالنفع على المستهلكين ويسهم في تنشيط حركة البيع والشراء في السوق المحلي.

انخفاضات كبيرة تطال أسعار السيارات الجديدة والمستعملة

كشف رئيس رابطة تجار السيارات أن الانخفاضات الحالية في أسعار السيارات تشمل كلًا من المركبات الجديدة “الزيرو” والمستعملة، وهي ليست مجرد إلغاء لما يعرف بـ “الأوفر برايس” الذي كان يُفرض على بعض الموديلات الفارهة. وقد اختفى مفهوم “الأوفر برايس” تمامًا من سوق السيارات في مصر، مما يعكس تحسنًا في توافر المعروض واستقرارًا في الأسعار. تعكس البيانات التالية حجم الانخفاضات:

أسباب رئيسية وراء تراجع أسعار السيارات في السوق المصري

تعود أسباب انخفاض أسعار السيارات في مصر إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والجهود الحكومية المبذولة لتوطين الصناعة المحلية، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار. هذه العوامل مجتمعة ساهمت في خلق بيئة أكثر استقرارًا للأسعار، ما انعكس إيجابًا على المستهلكين. وتشمل أبرز هذه الأسباب ما يلي:

• توطين صناعة السيارات وزيادة الإنتاج المحلي، حيث شهدت الأشهر السبعة الأولى من العام دخول سبعة مصانع سيارات جديدة حيز الإنتاج.
• زيادة المعروض من السيارات في السوق المصري، مما يقلل من الضغط على الأسعار وينهي ممارسات الاحتكار أو نقص التوريد.
• استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري، والذي نتج عنه استقرار في تكاليف استيراد المكونات والسيارات الكاملة، مما ينعكس على السعر النهائي للمستهلك.
• استفادة مصر بشكل كبير من التداعيات الاقتصادية لما وُصف بـ “الحرب الاقتصادية العالمية الثالثة” بين الولايات المتحدة والصين، حيث تجاوزت الفوائد التي جنتها مصر ما حصلت عليه الدولتان الأكبر اقتصاديًا.

ويُتوقع أن تستمر هذه الانخفاضات في أسعار السيارات الجديدة والمستعملة في تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، مما ينعش سوق السيارات ويحقق فائدة عامة لجميع الأطراف المعنية في الاقتصاد المصري.