خطوة مفاجئة.. حماس تعلن موافقتها على مقترح التهدئة وتكشف عن دور مصر وقطر
أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، أن المباحثات الأخيرة مع الوسطاء تركزت بشكل أساسي على إدخال المساعدات الغذائية والطبية لقطاع غزة. واتهم النونو إسرائيل باستخدام سياسة التجويع كسلاح للضغط على الحركة، واصفًا هذا الأسلوب بأنه جريمة حرب غير مسبوقة تستوجب المحاسبة.
حماس تتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح في غزة
أشار النونو خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن الحصار الإسرائيلي المشدد وقصف مصادر المياه تسببا في وفيات يومية بالعشرات نتيجة الجوع الحاد ونقص الإمدادات الحيوية. وأوضح أن تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين الرافضة لدخول الغذاء تؤكد أن التجويع سياسة متعمدة، معتبرًا ذلك سابقة خطيرة في التاريخ الحديث. وأثنى على الجهود التي تبذلها مصر وقطر لإدخال المساعدات، لكنه شدد على أن الكميات التي تصل لا تزال محدودة جدًا.
موقف واشنطن من مقترح التهدئة الأخير
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، كشف المستشار الإعلامي أن حماس لم تتلق أي رد مباشر من واشنطن بخصوص مقترح التهدئة الذي وافقت عليه مؤخرًا. وأعرب عن أمله في أن يكون الصمت الأمريكي مؤشرًا إيجابيًا، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تمتلك القدرة على إنهاء الحرب إذا توفرت الإرادة السياسية لديها. وأضاف أن موافقة الحركة على الصيغة الأخيرة جاءت بعد مشاورات مباشرة مع الوسطاء في مصر وقطر وبناءً على الثقة المتبادلة معهما.
رد الحركة على دعوات القضاء على حماس
تعليقًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة “القضاء على حماس”، وصف النونو هذه الفكرة بأنها غير واقعية ولا يمكن تحقيقها على الإطلاق. وشدد على أن حماس ليست مجرد تنظيم، بل هي فكرة مقاومة متجذرة في الشعب الفلسطيني. وأكد أن الأفكار لا تموت، وأن المقاومة ستظل مستمرة طالما بقي الاحتلال قائمًا.