رقم غير مسبوق.. الذهب يتجه لـ 4000 دولار في 2025 متفوقًا على الأسهم وبيتكوين
شهدت أسعار الذهب قفزة تاريخية خلال عام 2025 مسجلة ارتفاعاً بنسبة 28% منذ بداية العام ليتفوق أداؤه على الأسهم وبيتكوين. ويأتي هذا الصعود مدفوعاً بطلب عالمي قياسي من البنوك المركزية والمستثمرين، وسط توقعات بأن يتجاوز سعر الأونصة حاجز 4000 دولار.
عوامل رئيسية تدعم صعود أسعار الذهب
يقف وراء هذا الارتفاع القياسي مجموعة من المحركات الأساسية التي عززت من جاذبية المعدن الأصفر. ويشير تقرير مجلس الذهب العالمي إلى أن الطلب العالمي قد يسجل أعلى مستوى له منذ عام 2011 ليصل إلى 4760 طناً. ويمكن تلخيص أبرز هذه العوامل في النقاط التالية.
- زيادة مشتريات البنوك المركزية والمستثمرين طويلي الأجل بهدف تنويع الاحتياطيات.
- تصاعد التوترات الجيوسياسية عالمياً مما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن.
- رغبة الاقتصادات الكبرى مثل الصين والهند وتركيا في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
- توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مما يقلل تكلفة حيازة الذهب.
أداء الذهب يتفوق على أبرز الأصول الاستثمارية
تفوق الذهب بشكل واضح على معظم الأصول الاستثمارية الأخرى خلال العام الحالي. وقد استقبلت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات مالية تجاوزت 38 مليار دولار في النصف الأول من 2025 وحدها. كما ارتفع الطلب على سبائك وعملات الذهب بنسبة 78% مقارنة بالعام الماضي مما يوضح حجم الإقبال عليه.
| الأصل الاستثماري | الأداء منذ بداية عام 2025 |
| الذهب | ارتفاع بنسبة 28% |
| الأسهم العالمية | أداء أقل من الذهب |
| بيتكوين | أداء أقل من الذهب |
التوترات العالمية والسياسة الأمريكية تدفع الذهب لأرقام قياسية
لعبت الأوضاع العالمية دوراً محورياً في دعم المعدن الأصفر. حيث دفعت أزمة تجميد الأصول الروسية العديد من الدول إلى تعزيز احتياطاتها من الذهب كبديل آمن ومستقل عن النظام المالي المرتبط بالدولار. وفي ظاهرة غير معتادة ارتفع سعر الذهب والدولار معاً في بعض الفترات مما يعكس ضعف الثقة في العملة الأمريكية رغم قوتها الظاهرية. وعلى الصعيد الداخلي ساهمت بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تجاوز سعر الأونصة حاجز 3500 دولار بسبب حالة عدم اليقين المالي.
توقعات مستقبلية لسعر أونصة الذهب عالمياً
تشير تقديرات بنك “جولدمان ساكس” إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى 3700 دولار بنهاية عام 2025 مع احتمالية تجاوزه 4000 دولار بحلول منتصف عام 2026. ويؤكد الخبراء أن كل عملية شراء إضافية بمقدار 100 طن من قبل البنوك المركزية تساهم في رفع سعر الذهب بنحو 1.7%. وفي ظل استمرار الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية يبرز الذهب باعتباره الدرع الأكثر فعالية لحماية رؤوس الأموال من المخاطر.