تخالف التوقعات.. هكذا أثرت عوائد السندات الأمريكية على أسواق الذهب العالمية
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث زاد سعر جرام عيار 21 بقيمة 10 جنيهات ليصل إلى 4540 جنيهًا. يأتي هذا التحرك المحلي وسط استقرار نسبي في الأسعار العالمية للمعدن الأصفر، مدعومًا بتراجع الدولار وترقب المستثمرين لقرارات البنك المركزي الأمريكي والتطورات الجيوسياسية.
أسعار الذهب اليوم في مصر
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا محدودًا مقارنة بإغلاق أمس الإثنين، وجاءت الأسعار للأعيرة المختلفة كالتالي.
عيار الذهب | السعر بالجنيه المصري |
عيار 24 | 5189 جنيهًا |
عيار 21 | 4540 جنيهًا |
عيار 18 | 3891 جنيهًا |
عيار 14 | 3027 جنيهًا |
الجنيه الذهب | 36,320 جنيهًا |
الأوقية عالميًا | 3340 دولارًا |
أسباب استقرار أسعار الذهب عالميًا
يأتي الاستقرار الحالي في سعر الذهب العالمي مدعومًا بعدة عوامل رئيسية. فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، وهو ما يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. كما ساهم هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية في زيادة جاذبية الذهب، لأنه يقلل من تكلفة الاحتفاظ به كأصل استثماري لا يدر عائدًا ثابتًا.
ترقب الأسواق لخطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي
تتجه أنظار المستثمرين حاليًا نحو ندوة جاكسون هول الاقتصادية، حيث من المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطابًا مهمًا. وينتظر السوق من هذا الخطاب أي إشارات حول السياسة النقدية المستقبلية للولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة ومواجهة التضخم. وتشير التوقعات إلى احتمالية عالية لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل.
التوترات الجيوسياسية تدعم المعدن الأصفر
تستمر الأوضاع السياسية العالمية في لعب دور مهم في دعم أسعار الذهب. فالاجتماعات رفيعة المستوى بين قادة الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا لم تسفر عن اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، مما يبقي على حالة عدم اليقين في الأسواق. وتؤدي هذه الأجواء إلى زيادة إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا لحفظ قيمة مدخراتهم في أوقات الاضطرابات.
توقعات البنوك الكبرى لأسعار الذهب المستقبلية
رفعت عدة مؤسسات مالية عالمية توقعاتها لمستقبل أسعار الذهب على المدى الطويل.
- عدّل بنك UBS توقعاته ليصل سعر الأوقية إلى 3600 دولار بحلول مارس 2026، ثم 3700 دولار بحلول منتصف العام نفسه.
- أبقى بنك جولدمان ساكس على نظرته الإيجابية، متوقعًا أن تصل الأوقية إلى 3700 دولار بنهاية 2025، و4000 دولار بحلول منتصف 2026.
وتستند هذه التوقعات إلى استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية والمخاطر الاقتصادية العالمية.
مؤشرات الاقتصاد الأمريكي وتأثيرها على الذهب
أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة صورة متباينة. ففي حين جاءت مبيعات التجزئة قوية، عكست مؤشرات ثقة المستهلك بعض التراجع. هذه البيانات تجعل قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة أكثر صعوبة، لكن غالبية الخبراء الاقتصاديين لا يزالون يتوقعون خفضًا للفائدة الشهر المقبل، وهو ما قد يكون محفزًا إضافيًا لصعود أسعار الذهب.