تطور استراتيجي يربط إفريقيا بآسيا.. تفاصيل إنزال الكابل البحري “كورال بريدج” في العقبة الأردنية

شهدت العلاقات المصرية الأردنية خطوة استراتيجية جديدة مع إتمام عملية إنزال الكابل البحري “كورال بريدج” عالي السعة في مدينة العقبة، وذلك بعد يومين من إنزاله في مدينة طابا المصرية. يُعد هذا المشروع أول ربط رقمي مباشر بين البلدين منذ أكثر من 25 عامًا، ويهدف إلى دعم الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات عبر مسار دولي جديد لنقل البيانات.

تعاون مصري أردني لتعزيز البنية التحتية الرقمية

أشرف على عملية إنزال الكابل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري والمهندس سامي السميرات وزير الاقتصاد الرقمي الأردني عبر تقنية الفيديو كونفرنس. ويأتي هذا المشروع تنفيذًا لاتفاقية التعاون الموقعة في يناير 2024 بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة نايتل الأردنية ذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية. وأكد الوزيران أن الكابل يمثل جسرًا جديدًا من التعاون المثمر بين البلدين ويعزز البنية التحتية الرقمية الدولية، حيث يتيح منفذًا جديدًا للأردن نحو أفريقيا والعالم عبر الشبكة المصرية.

مواصفات كابل كورال بريدج ودوره في نقل البيانات

يتميز كابل “كورال بريدج” بمواصفات فنية تجعله حلاً مثاليًا لنقل حركة البيانات الدولية المتزايدة عبر خليج العقبة. وقد تم تصميمه ليكون مسارًا عالي السرعة بفضل قصر المسافة بين نقطتي الإنزال في طابا والعقبة، مما يقلل من زمن الاستجابة وتكاليف التشغيل. ويوفر الكابل ربطًا سلسًا بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بالاعتماد على البنية التحتية الواسعة للمصرية للاتصالات.

تأثير الكابل البحري على الاقتصاد الرقمي في المنطقة

يُعتبر كابل كورال بريدج ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الرقمي في مصر والأردن والمنطقة بأكملها. حيث أكد المهندس محمد نصر الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات أن هذا المسار الجديد سيستوعب كمًا هائلًا من البيانات الرقمية ويوجهها عبر مسارات مصر المتنوعة نحو أوروبا. من جانبه، أوضح المهندس إياد أبو خرما الرئيس التنفيفي لمدينة العقبة الرقمية أن المشروع يعزز موقع الأردن كبوابة إقليمية للبيانات ويفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات والمبتكرين.

ويقدم الكابل البحري الجديد عدة فوائد رئيسية لدعم الأعمال:

• تلبية الطلب المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الضخمة.
• ضمان استمرارية الخدمات من خلال توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية آمنة.
• دعم خطط الشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المستضافين في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية.
• تعزيز مرونة شبكات الكابلات البحرية في المنطقة وزيادة سعتها الاستيعابية.