تطور جديد.. سعر صرف الدولار في السودان يقفز إلى 3270 جنيها
سجل الجنيه السوداني انهياراً جديداً في قيمته مقابل العملات الأجنبية بالسوق الموازي، حيث قفز سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 3270 جنيهاً في تعاملات اليوم. ويأتي هذا التدهور المستمر في ظل استمرار الصراع، ليفقد الجنيه أكثر من خمسة أضعاف قيمته المسجلة في أبريل 2023 مع بداية الحرب، حين كان الدولار يعادل 580 جنيهاً فقط.
أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق السوداني
شهدت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعاً جماعياً أمام الجنيه السوداني، مما يعكس الضغوط الاقتصادية المتزايدة. ويوضح الجدول التالي أحدث أسعار الصرف المعلنة في السوق الموازي بتاريخ 18 أغسطس 2025.
العملة | سعر الصرف بالجنيه السوداني |
الدولار الأمريكي | 3270 |
اليورو الأوروبي | 3847 |
الجنيه الإسترليني | 4419 |
الريال السعودي | 872 |
تأثير الحرب كعامل رئيسي في انهيار الجنيه
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور صدقي كبلو أن استمرار الحرب هو المحرك الأساسي لهذا التدهور الاقتصادي، موضحاً أن قيمة الجنيه كانت تعاني من ضعف بالفعل قبل اندلاع الصراع بسبب معدلات التضخم المرتفعة. وأشار إلى أن الحرب فاقمت الأزمة بشكل كارثي، حيث أدت إلى تدمير البنية الإنتاجية في البلاد من مصانع ومزارع، بالإضافة إلى تهجير القوى العاملة وانقطاع إمدادات الوقود والكهرباء. هذا الانهيار في الإنتاج المحلي رفع من حجم الاعتماد على السلع المستوردة، مما زاد الطلب على الدولار ودفع قيمة الجنيه للانخفاض في دائرة مفرغة.
حل أزمة العملة السودانية يبدأ بوقف الحرب
شدد الدكتور كبلو على أن أي محاولات لمعالجة الأزمة عبر زيادة الضرائب لن تكون مجدية في ظل ضعف القوة الشرائية للمواطنين وتراجع النشاط الاقتصادي. وأوضح أن الحل الحقيقي لوقف تدهور العملة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي لا يمكن أن يبدأ إلا بإنهاء الحرب والتوصل إلى سلام شامل، ومن ثم البدء في مسار اقتصادي واضح يتضمن الخطوات التالية:
- إطلاق برنامج وطني شامل لإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية.
- بناء الاقتصاد على أسس إنتاجية حقيقية تهدف إلى تقليل الواردات وزيادة الصادرات.
- تشجيع الصناعات التحويلية ومعالجة الموارد الطبيعية محلياً مثل الذهب والبترول لزيادة قيمتها المضافة.
- تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية قادرة على بناء علاقات قوية وجذب الدعم والتعاون من المجتمع الدولي.