توجيه رئاسي.. زيادة الإنفاق على تكافل وكرامة والصحة والتعليم لتخفيف الأعباء عن المواطنين

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تحقيق مصر أعلى فائض أولي في تاريخها بقيمة 629 مليار جنيه، وذلك ضمن المؤشرات الأولية للأداء المالي لعام 2024-2025. ووجه الرئيس بمواصلة جهود الانضباط المالي مع زيادة الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم، بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين وتعزيز جهود التنمية الشاملة.

مصر تسجل فائضاً أولياً تاريخياً رغم التحديات

كشف الاجتماع الذي ضم الرئيس السيسي ورئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، عن تحقيق مؤشرات مالية متميزة خلال العام المالي 2024-2025. وأظهرت البيانات الأولية نجاح الحكومة في تحقيق فائض أولي هو الأعلى في تاريخ البلاد، بالرغم من الصدمات الخارجية المؤثرة وأبرزها انخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 60%، وهو ما يعكس مرونة الاقتصاد المصري.

نمو قياسي في الإيرادات الضريبية يدعم الموازنة العامة

شهد الأداء المالي نمواً ملحوظاً في الإيرادات العامة بنسبة 29%، مدفوعاً بشكل أساسي بزيادة الإيرادات الضريبية التي حققت أعلى معدل نمو بنسبة 35.3%. وأوضح وزير المالية أن هذا التحسن يعود إلى جهود توسيع القاعدة الضريبية وتطبيق المنظومات الإلكترونية التي ساهمت في تعزيز الشفافية وتقليل فرص التهرب الضريبي، إلى جانب تقديم حزمة من التسهيلات للممولين.

توجيهات رئاسية لخفض أعباء الدين وتعزيز الحماية الاجتماعية

شدد الرئيس السيسي على ضرورة إعطاء الأولوية لخفض معدلات وأعباء خدمة الدين العام، وتبني سياسة مالية متوازنة تدفع عجلة النمو الاقتصادي. وفي هذا السياق، وجه الرئيس بزيادة الإنفاق المخصص لبرامج الحماية الاجتماعية لدعم المواطنين، والتي شملت عدة إجراءات هامة:

• زيادة مخصصات برنامجي “تكافل وكرامة” لدعم الأسر الأكثر احتياجاً.
• تخصيص ميزانيات لعلاج أكثر من 80 ألف حالة حرجة على نفقة الدولة.
• تحمل الدولة اشتراكات غير القادرين في منظومة التأمين الصحي الشامل بتكلفة 2.3 مليار جنيه.
• تعيين 160 ألف معلم جديد بتكلفة 4 مليارات جنيه لسد العجز في المدارس.
• تخصيص 6.25 مليار جنيه لبرامج التغذية المدرسية وتوفير وجبات متكاملة للطلاب.