تخالف كل التوقعات.. أسعار السيارات المستعملة ترفض الهبوط رغم تراجع “الزيرو” | هذا هو السبب

يشهد سوق السيارات المصري حالة من التباين الملحوظ حيث تتراجع أسعار السيارات الجديدة “الزيرو” بشكل مستمر، بينما تظل أسعار السيارات المستعملة مرتفعة نسبيًا. ويأتي هذا الانخفاض في أسعار الموديلات الجديدة نتيجة لزيادة المعروض من السيارات الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى دخول طرازات مجمعة محليًا بقوة، وهو ما يثير تساؤلات حول أسباب صمود سوق المستعمل أمام هذه التغيرات.

لماذا لا تنخفض أسعار السيارات المستعملة في مصر

يرجع السبب الرئيسي لعدم تراجع أسعار السيارات المستعملة بالشكل المتوقع إلى تمسك أصحابها بأسعارهم، خاصة أولئك الذين اشتروا سياراتهم خلال فترات ارتفاع الأسعار ويرفضون البيع بخسارة. ورغم ذلك، يؤكد خبراء أن السوق ليس جامدًا بالكامل، حيث شهدت أسعار السيارات المستعملة انخفاضًا بنسبة تصل إلى 25% منذ بداية العام الحالي. كما أن بعض الفئات والمحركات لا تزال تحافظ على قيمتها نتيجة زيادة الطلب عليها وصعوبة إيجاد بدائل جديدة بنفس التكلفة.

دور الإنتاج المحلي في تغيير خريطة الأسعار

أوضح المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن دخول نحو سبعة مصانع جديدة لإنتاج السيارات محليًا ساهم مباشرة في خفض أسعار السيارات الزيرو. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من عشرة مصانع مع نهاية عام 2025، مما سيزيد من حدة المنافسة ويوفر خيارات متنوعة للمستهلكين، وهو الأمر الذي سيؤثر تدريجيًا على أسعار سوق المستعمل.

الوقت المناسب لشراء سيارة جديدة في مصر

يرى الخبراء أن بعض العلامات التجارية ما زالت تبالغ في تسعير سياراتها، لكن العديد منها بدأ بالفعل في تقديم تخفيضات لجذب المشترين. وينصح المتخصصون الراغبين في الشراء باتباع الإرشادات التالية:

• إذا كنت تبحث عن سيارة في الفئة السعرية الأقل من 1.5 مليون جنيه، فإن الوقت الحالي يعد مناسبًا جدًا للشراء.
• أما إذا كانت ميزانيتك تتجاوز هذا المبلغ، فمن الأفضل الانتظار قليلًا لأن السوق سيشهد دخول علامات تجارية جديدة بأسعار أكثر تنافسية.

توقعات انخفاض أسعار السيارات المستعملة قريبًا

يتوقع المتخصصون أن سوق السيارات المستعملة سيشهد انخفاضًا إضافيًا مع استمرار تدفق الموديلات الجديدة وتوسع الإنتاج المحلي. هذا الواقع الجديد سيجبر مالكي السيارات المستعملة على إعادة تقييم أسعارهم لتكون أكثر منطقية، مما يفتح الباب أمام شريحة أكبر من المشترين.