هدوء حذر.. أول رد فعل من أسعار النفط بعد قرارات قمة ترامب وبوتين
أسعار النفط تستعد لبداية أسبوع هادئة بعد قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. وأسفرت القمة عن تأجيل واشنطن فرض رسوم جمركية على مشتري النفط الروسي مثل الصين، مما يخفف من مخاوف الإمدادات العالمية ويشير إلى تأثير محدود على الأسعار في المدى القريب.
تغير الموقف الأمريكي تجاه الصراع في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الأولوية القصوى الآن هي التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين روسيا وأوكرانيا بدلاً من مجرد وقف لإطلاق النار. ويمثل هذا التصريح تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية التي كانت تدعم سابقاً وقف إطلاق النار كخطوة أولى بدعم أوروبي، حيث شدد ترامب على أهمية الانتقال مباشرة إلى تسوية دائمة للصراع.
تأجيل العقوبات على النفط الروسي يدعم استقرار السوق
في خطوة أثرت مباشرة على أسواق الطاقة، قرر ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية التي كانت واشنطن تهدد بها الدول التي تستمر في شراء النفط الروسي. وكان من المقرر فرض عقوبات ثانوية على دول مثل الصين والهند إذا استمرت في استيراد الخام الروسي دون تحقيق تقدم في الملف الأوكراني، ويساهم هذا التأجيل في استقرار إمدادات النفط العالمية مؤقتاً.
توقعات بانخفاض طفيف في أسعار النفط العالمية
يتوقع المحللون أن يكون تأثير هذه التطورات سلبياً بشكل طفيف على الأسعار. ويرى المحلل أجاي بارمار من شركة “آي سي آي إس” أن استمرار تدفق النفط الروسي دون قيود جديدة سيؤدي إلى انخفاض محدود في الأسعار على المدى القريب. بينما أوضح المحلل فيل فلين من مجموعة “برايس فيوتشرز” أن تجميد التهديدات بفرض عقوبات فورية يقلل من علاوة المخاطر في السوق.
أسعار خامي برنت وغرب تكساس قبل القمة
أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض قبيل انعقاد قمة ألاسكا، حيث تراجعت بنحو دولار واحد للبرميل.
الخام | السعر عند إغلاق الجمعة |
خام برنت | 65.85 دولار للبرميل |
خام غرب تكساس الوسيط | 62.80 دولار للبرميل |
الأسواق تترقب مفاوضات واشنطن المقبلة
تتجه أنظار السوق الآن إلى الاجتماع المقرر يوم الاثنين في واشنطن بين الرئيس ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي، بحضور عدد من القادة الأوروبيين. وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك UBS، إن نتائج هذا الاجتماع ستكون حاسمة لتحديد المسار المستقبلي للمفاوضات وأثرها على أسواق الطاقة. وكانت روسيا قد نجحت في إعادة توجيه معظم صادراتها النفطية نحو الصين والهند بعد العقوبات الغربية السابقة.