ظهور جبال هاليلويا.. تطور جديد يثير الجدل حول عودة الفقاعة مانشيت لسوق دبي

تشهد دبي بناء برج “إيوا” السكني المكون من 21 طابقاً بتصميم فريد مستوحى من أفلام “أفاتار” الشهيرة. ويأتي هذا المشروع الطموح في وقت يزدهر فيه سوق العقارات بالإمارة بشكل غير مسبوق منذ عام 2020، مما يثير تساؤلات حول استدامة هذا النمو وما إذا كان يمثل فرصة استثمارية أم مؤشراً على فقاعة عقارية قادمة.

برج “إيوا” الجديد بتصميم مستوحى من الخيال العلمي

يعمل المطور العقاري أليكس زاجرِبيلني على تشييد برج “إيوا” السكني بتصميم يجمع بين الطبيعة الخلابة في فيلم “أفاتار” ومبادئ علم العمارة الهندي القديم “فاستو شاسترا”. ويتميز المشروع بوجود هرم يزن 14 طناً في أساساته مرصع بأكثر من 1450 قطعة كريستال وحجر شبه كريم. ومن المقرر اكتمال المشروع في عام 2026، حيث ستُغطى غرف النوم بمواد خاصة لحماية السكان من المجالات الكهرومغناطيسية. وقد تم بيع 16 وحدة سكنية حتى الآن بأسعار تتراوح بين 2.7 مليون و7.5 مليون دولار.

اقرأ أيضًا: تحديث هام.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم

ازدهار عقاري يثير مخاوف من فقاعة جديدة في دبي

يثير مشروع “إيوا” وغيره من المشاريع الفاخرة جدلاً بين الخبراء حول مستقبل سوق العقارات في دبي. فبينما يرى البعض أن الطفرة الحالية مدعومة بأسس قوية، يخشى آخرون من تكرار سيناريوهات الانكماش السابقة. ويبقى السؤال مطروحاً هل هذه المشاريع الضخمة استثمار في توقيت مثالي أم علامة تحذير من تباطؤ وشيك في السوق.

المؤشر العقاريالبيانات
ارتفاع أسعار المنازل منذ 201970%
قيمة الصفقات مانشيت (حتى يونيو)73 مليار دولار
نمو قيمة الصفقات مقارنة بعام 202441%
زيادة متوقعة في المعروض السكني30%
نسبة المشترين المضاربين حالياًأقل من 5%
نسبة المشترين المضاربين في 200825%

أسباب استمرار انتعاش سوق العقارات في دبي

يدعم استمرار تدفق المهنيين والأثرياء الأجانب إلى دبي ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية. ويرى المتفائلون أن السوق أصبح أكثر نضجاً بفضل القواعد الصارمة التي يفرضها المقرضون، حيث لا تتجاوز قيمة الرهن العقاري 80% من سعر العقار. كما يلزم المطورون بسداد ثمن الأرض بالكامل قبل بدء البناء. بالإضافة إلى ذلك، ساهم تراجع الدولار الأمريكي المرتبط به الدرهم الإماراتي في زيادة القدرة الشرائية للمشترين الأجانب، خاصة الأوروبيين، مما منحهم دافعاً إضافياً للاستثمار.

اقرأ أيضًا: قفزة سعرية.. أسعار النفط ترتفع وسط ترقب لتأثير السياسات التجارية الأمريكية

مشاريع عقارية ضخمة تعود للحياة من جديد

على الرغم من المخاوف، لا تزال دبي تشهد عودة لمشاريع ضخمة كانت قد توقفت في الماضي. ويُعد مشروع “قلب أوروبا” ضمن أرخبيل “جزر العالم” مثالاً بارزاً، حيث يتم تطوير مجموعة عقارية بقيمة 6 مليارات دولار. وافتتح المشروع مؤخراً أول فندق له، ويعمل على استنساخ شوارع مدينة البندقية المائية لجذب السياح والمستثمرين. ويؤكد المطورون أن شبح الأزمة المالية لعام 2008 لم يعد حاضراً بنفس القوة، وأن أساسات السوق اليوم أكثر صلابة.

تحول كبير في طبيعة المستثمرين العقاريين بدبي

يشير الخبراء إلى تغير جوهري في هوية المشترين في سوق دبي العقاري. ففي عام 2008، كان السوق مدفوعاً إلى حد كبير بالمضاربين الباحثين عن ربح سريع. أما اليوم، فإن غالبية المشترين هم مستثمرون حقيقيون وأثرياء أجانب ينتقلون للعيش في دبي بشكل دائم أو مؤقت، بحثاً عن جودة الحياة والبنية التحتية المتطورة. وأوضح ويل ماكنتوش من شركة “نايت فرانك” أن أقل من 5% من المشترين حالياً يعيدون بيع عقاراتهم خلال عام واحد، مقارنة بنسبة 25% في عام 2008، مما يدل على استقرار ونضج السوق.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. أسعار الذهب اليوم تخالف التوقعات وهذا سعر عيار 21 الآن