سر الشباب الدائم.. مسنون خارقون يكشفون عن أسرار ذاكرة قوية وعقل شاب

دراسة أمريكية حديثة تكشف عن سر قوة ذاكرة “المسنين الخارقين” الذين يتمتعون بقدرات عقلية شابة رغم تقدمهم في العمر. البحث يؤكد وجود اختلافات بيولوجية في أدمغة هؤلاء المسنين مقارنة بمن يعانون من تدهور طبيعي في الذاكرة. الدراسة استمرت لـ 25 عاماً وشملت فحص 79 دماغًا لكبار السن.

أسرار ذاكرة المسنين الخارقين

أكدت دراسة أمريكية حديثة وجود فئة مميزة من كبار السن تُعرف بـ “المسنين الخارقين” تتمتع بذاكرة قوية وقدرات عقلية تعادل قدرات الشباب. أوضحت الدكتورة ساندرا وينتراوب، أستاذة الطب النفسي وعلم الأعصاب بجامعة نورث وسترن، أن مصطلح “المسن الخارق” لا يشير لحالة مرضية، بل لأداء متميز في اختبارات الذاكرة. لاحظ الباحثون أن أدمغة هؤلاء المسنين تتميز بكثافة خلايا معينة مسؤولة عن السلوك الاجتماعي وتقوية الذاكرة، بالإضافة إلى عدم ترقق القشرة الدماغية، حتى مع وجود بروتينات الأميلويد والتاو المرتبطة بمرض الزهايمر في بعض الحالات.

الاختلافات البيولوجية في أدمغة المسنين

كشفت الدراسة، التي استمرت 25 عاماً، عن اختلافات بيولوجية واضحة بين أدمغة “المسنين الخارقين” وأدمغة كبار السن الذين يعانون من تدهور طبيعي في الذاكرة مرتبط بالعمر. فبعض أدمغة المشاركين الذين تجاوزوا الثمانين من العمر كانت خالية من بروتينات الأميلويد والتاو المرتبطة بمرض الزهايمر، بينما تمتع آخرون بذاكرة قوية حتى مع وجود هذه البروتينات.

العوامل المساعدة على صحة الدماغ

أشارت الدراسة إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي للحفاظ على صحة الدماغ، حتى مع تقدم العمر.

• التغذية السليمة والمتوازنة
• الحصول على قسط كافٍ من النوم
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
• الحفاظ على علاقات اجتماعية نشطة وقوية

هذه العوامل تساهم بشكل كبير في الحفاظ على قوة الذاكرة والقدرات العقلية، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة. وتؤكد الدراسة إمكانية الحفاظ على صحة الدماغ في سن متقدمة، مما يعزز فهمنا لعملية الشيخوخة الدماغية بشكل عام ويسهم في تحسين جودة حياة كبار السن.

مقارنة بين “المسنين الخارقين” والمسنين العاديين