قفزة جديدة.. الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا اليوم الأربعاء مدعومةً بتراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد السندات، بعد بيانات تضخم معتدلة عززت توقعات خفض سعر الفائدة الأمريكية في سبتمبر. وصل سعر الذهب الفوري إلى 3,357.59 دولار للأونصة، بينما صعدت العقود الآجلة إلى 3,408.50 دولار. ويتوقع المحللون مزيدًا من التيسير النقدي قبل نهاية العام.

تحليل أسباب ارتفاع أسعار الذهب

يعزو محللون ارتفاع أسعار الذهب إلى عدة عوامل، أهمها تراجع الدولار الأمريكي، مما يزيد من جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين الأجانب. كما ساهم انخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في دعم سعر الذهب. أضف إلى ذلك بيانات التضخم المعتدلة في الولايات المتحدة، والتي عززت توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة في سبتمبر المقبل.

توقعات أسعار الذهب في المستقبل

تتفاوت توقعات المحللين بشأن مستقبل أسعار الذهب. يرى البعض أن تجاوز مستوى المقاومة عند 3,400 دولار قد يكون مدفوعًا بالتطورات الجيوسياسية أكثر من البيانات الاقتصادية. بينما يتوقع آخرون تحركًا عرضيًا أو تصحيحًا طفيفًا في ظل المكاسب القوية لأسواق الأسهم، رغم النظرة الإيجابية طويلة الأجل للذهب.

تأثير البيانات الاقتصادية والجيوسياسية على الذهب

تلعب البيانات الاقتصادية والجيوسياسية دورًا مهمًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب. فقد عززت بيانات التضخم والتوظيف الضعيفة في يوليو التوقعات بخفض سعر الفائدة، ما دعم سعر المعدن النفيس. كما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات اقتصادية أمريكية أخرى، تشمل مؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة ومبيعات التجزئة، للحصول على مزيد من التوقعات حول اتجاه أسعار الذهب. أما على الصعيد الجيوسياسي، فيُتابع المستثمرون التطورات المتعلقة بالاجتماعات بين قادة أوروبيين وأوكرانيين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافةً إلى هدنة التجارة بين واشنطن وبكين.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

دور الذهب كملاذ آمن

يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التوترات الاقتصادية والجيوسياسية. كما يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث يميل المستثمرون إلى البحث عن أصول بديلة تحافظ على قيمتها.