رسميًا.. إطلاق “وثيقة القاهرة” أول ميثاق شرعي وأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الفتوى

أطلقت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم “وثيقة القاهرة حول الذكاء الاصطناعي والإفتاء” خلال مؤتمر “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”. تهدف الوثيقة لضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإفتاء بضوابط شرعية وأخلاقية، وتأصيل منهجية اجتهادية معاصرة، مع الحفاظ على دور المفتي البشري. تعتبر الوثيقة مرجعاً عالمياً لتحديد آليات إصدار فتاوى رشيدة في البيئة الرقمية.

مبادئ وثيقة القاهرة للذكاء الاصطناعي في الإفتاء

تجمع الوثيقة بين المعايير الدولية والمبادئ الشرعية الإسلامية، وتؤكد على جواز الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في بعض مراحل الفتوى مع بقاء القرار النهائي للمفتي البشري. وتشمل أبرز مبادئها:

• عدم الإضرار.
• العدالة والإنصاف.
• الشفافية.
• المسؤولية والمساءلة.
• حماية الخصوصية.
• الرقابة البشرية.
• الاستدامة.
• التعاون الدولي.

أهداف وثيقة استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء

تسعى وثيقة القاهرة لتحقيق عدة أهداف رئيسية في مجال الإفتاء الرقمي، منها:

• ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء بضوابط شرعية وأخلاقية.
• تمكين المفتي من استخدام التقنيات الحديثة في الوصول للأدلة الشرعية.
• مكافحة الفتاوى العشوائية والمضللة على المنصات الرقمية.
• تعزيز التعاون الدولي في توظيف الذكاء الاصطناعي في الإفتاء.

مخاطر الذكاء الاصطناعي في الفتوى وكيفية مواجهتها

تناولت الوثيقة مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء، مثل التزييف العميق للشخصيات الدينية، واستغلال الجماعات المتطرفة لهذه التقنيات. ودعت الوثيقة لإنشاء فرق رصد إلكتروني، والتنسيق مع وسائل الإعلام لمواجهة هذه التحديات، وتوعية الجمهور بأهمية التأكد من مصادر الفتاوى.

جواز استخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل الإفتاء

أكدت الوثيقة على جواز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراحل محددة من عملية الإفتاء، بشرط أن يظل القرار النهائي بيد المفتي البشري. وتشمل هذه المراحل:

دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء

أكد الدكتور محمود عبد الرحمن، عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، على اجتهاد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في صياغة هذه الوثيقة التاريخية بهدف ترشيد مسيرة الإفتاء عالميًا في عصر الذكاء الاصطناعي، وذلك بالجمع بين علوم الشرع الشريف و أدوات العصر الرقمي.