التكنولوجيا لم تضعف روحانية رمضان بل عززتها

أكد الشاعر والروائي محمد أبو زيد أن دخول التكنولوجيا إلى الطقوس الرمضانية هو أمر طبيعي ومطلوب، مشيرًا إلى أن التطور لا يمكن إيقافه، بل يجب التفاعل معه والاستفادة منه.

وقال أبو زيد، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط: “لا يمكنك أن توقف عجلة التقدم وتظل عالقًا في الماضي، حتى لا ينساك العالم ويتجاهلك. التكنولوجيا الحديثة موجهة بالأساس إلى الأجيال الجديدة التي تعتمد عليها في مختلف جوانب حياتها، ومن الطبيعي أن تمتد إلى العادات الرمضانية، لتصبح أكثر ارتباطًا بها، وتخلق لها طقوسًا جديدة تناسب تفكيرها”.

اقرأ أيضًا: موعد الحلقة الخامسة عشر من مسلسل الكابتن، كوميديا و مغامرة جديدة

وأضاف: “التطور الرقمي لم يخصم من روحانية رمضان، بل ساهم في تعزيزها، فمثلًا تطبيقات قراءة القرآن والكتب الدينية تتيح للصائم التفاعل مع النصوص الدينية في أي وقت وأي مكان، سواء في الطريق أو أثناء انتظار المواصلات، دون الحاجة للعودة إلى المنزل. وهذا يمنح تجربة أكثر مرونة وعمقًا في ممارسة الطقوس الرمضانية”.

وشبه أبو زيد هذا التغير بتطور الفوانيس الرمضانية، قائلًا: “التمسك بالفانوس القديم الذي توضع فيه شمعة وسط انتشار الفوانيس الحديثة بالبطاريات يجعل الطفل يشعر بالغرابة، والأمر ذاته ينطبق على التكنولوجيا، فهي لا تلغي المظاهر الرمضانية بل تسهلها وتطورها “.

اقرأ أيضًا: اخبار الفن| رامز جلال يحتفي بظهور فيفي عبده في “رامز إيلون مصر”: “زبونة من النوع القديم”

ودعا أبو زيد إلى عدم التمسك الصارم بالماضي، قائلا: “المظاهر التقليدية هي صنيعة الإنسان، وهي تتطور بتطوره، وأي جديد يحتاج إلى وقت كي يندمج مع التقاليد، لكنه مع مرور السنوات يصبح جزءًا لا يتجزأ من الطقوس التي لا يمكن الاستغناء عنها”.

ويعد محمد أبو زيد أحد أبرز الأسماء في جيل الشعراء المعاصرين الذين رسخوا قصيدة النثر في المشهد الأدبي العربي. وحقق سابقة مهمة في تاريخ جوائز الدولة المصرية، حيث كان ديوانه “جحيم” أول ديوان قصيدة نثر يفوز بجائزة الدولة التشجيعية وذلك عام 2020، مما مثل اعترافًا رسميًا بهذا الشكل الشعري الحديث في الأوساط الثقافية المصرية.

اقرأ أيضًا: اليوم.. أبو قير للموسيقى العربية ومطروح للفنون الشعبية في ليالي رمضان بمسرح السامر

وأصبحت الهواتف الذكية أداة رئيسية لمساعدة المسلمين في أداء عباداتهم خلال شهر رمضان، كما وفرت تطبيقات القرآن الكريم مثل “Ayat” و”Quran Majeed” تجربة قراءة سهلة مع تلاوات متنوعة وتفسيرات متعددة اللغات، بينما قدمت تطبيقات الأذكار مثل “Muslim Pro” و”Athan” إشعارات بالأذكار اليومية وأوقات الصلاة بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدم.

كما أصبح بالإمكان متابعة الدروس الدينية عبر منصات مثل “يُسر” و”Bayyinah TV” التي وفرت محاضرات في التفسير والحديث والتزكية، ما عزز الوعي الديني دون الحاجة إلى حضور حلقات العلم التقليدية في المساجد.

اقرأ أيضًا: تراجع إيرادات شباك تذاكر السينما بنسبة تتجاوز 90% فى رمضان

وأطلقت بعض الدول العربية مبادرات رقمية للحفاظ على هذا التقليد، مثل الاستعانة بروبوتات ذكية أو استخدام مكبرات الصوت الذكية لتشغيل نداءات السحور في الأحياء السكنية، وهو ما أثبت أن التكنولوجيا لم تلغ التقاليد بقدر ما أعادت تشكيلها بطرق عصرية.

اقرأ أيضًا: اخبار الفن| لا تذبحوهم.. وفاء عامر تدافع عن محمد سامي بعد قرار اعتزاله الإخراج التليفزيوني

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *