رفض مثير للجدل.. وزير دفاع إسرائيل يُغلق باب مكتبه في وجه رئيس الأركان
رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، استقبال رئيس الأركان هرتسي هاليفي، على خلفية خلافات حادة حول ترقيات عسكرية. يأتي الرفض وسط تصاعد التوترات بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن التعيينات والخطوات القادمة في العملية العسكرية في غزة. رئيس الأركان أصر على أن قرارات التعيين من صلاحياته قبل عرضها على الوزير للموافقة.
خلافات حول التعيينات العسكرية
أكدت وزارة الدفاع أن المداولات التي أجراها رئيس الأركان هرتسي هاليفي بشأن التعيينات العسكرية “تمت دون تنسيق أو اتفاق مسبق” مع الوزير غالانت، مما يعد “انتهاكاً للإجراءات المتعارف عليها”. ولهذا، أعلن الوزير أنه “لا يعتزم مناقشة أي من التعيينات أو الأسماء المطروحة أو الموافقة عليها”. في المقابل، ردّ هاليفي مؤكدا أنه “السلطة الوحيدة المخولة بتعيين الضباط من رتبة عقيد فما فوق”، وأن قرارات التعيين تُعرض على الوزير للموافقة بعد اتخاذها.
توتر العلاقة بين القيادة العسكرية والسياسية
يتصاعد التوتر بين رئيس الأركان وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أسبوعين حول العملية العسكرية في غزة، والتي تهدف لتحرير الرهائن وهزيمة حماس. أفادت تقارير إعلامية أن هاليفي عارض خطة السيطرة على مدينة غزة، المكتظة بالسكان، والتي وافق عليها المجلس الوزاري الأمني. يرى مراقبون أن الخلاف ليس وليد اللحظة، بل امتداد لسلسلة توترات سابقة، حيث يُستخدم ملف التعيينات، بحسب تقارير، لإضعاف رئيس الأركان قبل غزو مدينة غزة، وتهميشه لتقليل احتمالية معارضته لقرارات الحكومة.
جدل حول ترقية باراك حيرام
أثار قرار ترقية باراك حيرام، قائد فرقة الاحتياط 99، إلى رئاسة شعبة عمليات الجيش، اعتراض وزير الدفاع، لاسيما في ضوء أحداث السابع من أكتوبر. وُجهت لحيرام انتقادات بشأن تعامله مع أزمة احتجاز الرهائن في كيبوتس بئيري، ورغم أن التحقيق العسكري لم يُسفر عن إخفاقات جسيمة، فإن القضية لا تزال مثار جدل. يرى غالانت أن بعض الترقيات، بما فيها ترقية حيرام، تتطلب مراجعة في ضوء أحداث السابع من أكتوبر، وأن الجيش يجب أن يركز على السيطرة على غزة.
نزاع على الصلاحيات وتداعيات سياسية
يتجاوز الخلاف مسألة الترقيات، إذ يُحذر هاليفي من أن السيطرة الكاملة على غزة “كارثية” وقد تُعرض حياة الرهائن والجنود للخطر. في المقابل، يسعى نتنياهو، بحسب مصادر، إلى إلقاء اللوم على الرتب العسكرية والأمنية في إخفاقات الماضي، والسيطرة على تعيينات خلفائهم.
الحدث | موقف رئيس الأركان | موقف وزير الدفاع |
ترقيات عسكرية | من صلاحيات رئيس الأركان | تتطلب تنسيقاً وموافقة مسبقة |
السيطرة على غزة | قد تكون كارثية | هدف عسكري ضروري |
- خلافات حول التعيينات العسكرية
- توتر العلاقة بين القيادة العسكرية والسياسية
- جدل حول ترقية باراك حيرام
- نزاع على الصلاحيات وتداعيات سياسية