: لم تكن ليلة إدواردو كامافينغا في دوري أبطال أوروبا كما كان يتمناها، ففي مواجهة أتلتيكو مدريد، التي انتهت بفوز ريال مدريد بصعوبة، قدم الفرنسي أداءً باهتًا جعله أول لاعب يستبدله كارلو أنشيلوتي بحثًا عن حلول أفضل.
بدأ كامافينغا المباراة بسبب غياب داني سيبايوس، لكن سرعان ما تحول إلى نقطة ضعف في وسط الملعب، اللاعب المعروف بجرأته المعتادة خسر مواجهة فردية غير ضرورية مع جوليان ألفاريز، مما مهد الطريق لهدف أتلتيكو، لم تكن اللقطة تحمل خطورة واضحة، لكن الأرجنتيني استغلها بشكل مثالي، في حين لم يتوقع كامافينغا أن تتحول هجمة عادية إلى هدف صعب التعامل معه.
إلى جانب هذا الخطأ، لم يتمكن اللاعب الفرنسي من الربط بين خط الوسط والهجوم بفعالية، كان من المفترض أن يشكل إضافة ديناميكية إلى اللعب بجانب أوريلين تشواميني، لكن ضغط أتلتيكو أجبره على تمريرات متهورة لم تثمر عن شيء.
مع مرور الوقت، بدا واضحًا أن ريال مدريد بحاجة إلى المزيد من السيطرة في وسط الملعب، خاصة بعد هدف التقدم الذي سجله إبراهيم دياز، عندها، قرر أنشيلوتي سحب كامافينغا مبكرًا وإشراك المخضرم لوكا مودريتش، الذي ساعد الفريق في فرض إيقاعه وتقليل الأخطاء التي كان يستغلها أتلتيكو للهجوم.
لم يكن هذا الموسم سهلاً على كامافينغا، بداية من إصابة الركبة التي تعرض لها قبل كأس السوبر الأوروبي، والتي أبعدته عن الملاعب لشهر ونصف، وصولًا إلى مشاكله العضلية التي حرمته من الاستمرارية، وبينما بدأ يستعيد مكانه في التشكيلة، جاء الأداء المخيب أمام أتلتيكو ليضعه في موقف صعب، خصوصًا مع تألق مودريتش واقتراب عودة جود بيلينغهام.
كان الديربي فرصة ذهبية لكامافينغا لإثبات نفسه، لكنه لم يستغلها كما ينبغي، والآن، قد يجد نفسه مرة أخرى على مقاعد البدلاء في مرحلة حاسمة من الموسم.